ففي عام 1971 كان عدد المسلمين في الدولة المذكورة 22 ألف شخص فقط، وبلغ المؤشر المذكور في عام 2016، 700 ألف شخص، في حين زاد عدد السكان في البلاد بشكل عام خلال الفترة نفسها بنسب أقل بكثير: من 7.5 ملايين نسمة إلى 8.7 ملايين نسمة.
وخلال الفترة الأخيرة أخذ نمو "النمساويين الجدد"( أي المهاجرين من الدول الأخرى) يميل نحو التسارع- في العقد الحالي، زادت أعدادهم بنحو 30 ألف شخص في السنة، وفي العقد الذي قبله بمقدار 20 ألفا فقط، وبهذا الشكل يمكن القول إن كل 10 أشخاص من سكان النمسا بينهم مسلم.
تجدر الإشارة إلى أن موقع Statista يعتبر من المصادر الموثوقة وهو يعمل في مجال جمع المعلومات عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم من أكثر من 18000 مصدر مفتوح.
والمخيف في الأمر أن عددا كبيرا من "سكان النمسا الجدد" قدموا إليها بعد عام 2010 أي بعد اندلاع الثورات والحروب في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعارضون الاندماج في المجتمع الذي استضافهم وذلك بخلاف أبناء جلدتهم الذين قدموا إلى البلاد في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
وكرد على ذلك تتعاظم قوة الأحزاب النمساوية اليمينية - ففي انتخابات 2017 فاز المحافظ حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف (FPÖ) بالمركز الثاني في الانتخابات البرلمانية وحصل على 26٪ وهو رقم قياسي( للمقارنة قبل ثلث قرن من الآن تمكن الحزب بصعوبة من تخطي حاجز الـ5% المطلوب لدخول البرلمان). ودخل الحزب المذكور في ائتلاف حكومي مع حزب الأغلبية - حزب الشعب النمساوي. وتخطط الحكومة الجديدة لتشديد سياسة الهجرة - ودعا نائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان شتراخه لفرض منع التجول على اللاجئين وغير ذلك من القيود.
المصدر: kp.ru
إدوارد سافين