وفي مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز"، أشاد بهلوي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء حكومته لدعمهم المحتجين الإيرانيين، قائلا إنه "ينبغي لهم أيضا اتخاذ خطوات لضمان وصول الإيرانيين إلى وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي التي يستخدمونها لتبادل الفيديوهات والرسائل التي توثق الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن".
وأضاف بهلوي، "نحن نحتاج لما هو أكثر من مجرد كلام. نريد رؤية أفعال ملموسة. يجب أن يكون هذا فوريا... بينما نتحدث الآن، يحاول النظام مجددا حجب أي شيء... سواء انستغرام أو تليغرام"، وقال بهلوي إنه يريد للإيرانيين أن "يقرروا مصيرهم بإرادتهم الحرة".
هذا ولم ترد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت الوزارة تحث شركات التكنولوجيا على فعل المزيد لضمان وصول الإيرانيين إلى الخدمات، لكنها قالت إن الدعم الأمريكي لضمان حرية تدفق المعلومات إلى الإيرانيين "عنصر رئيسي في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بشأن إيران".
وتحظر إيران استخدام منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، كما قيدت الوصول إلى تطبيق تليغرام للتراسل، وأبلغ مستخدمون إيرانيون في الأيام القليلة الماضية عن مشكلات كبيرة في الاتصال بالإنترنت.
من جانب آخر انتقد بهلوي حظر ترامب سفر معظم الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، واصفا ذلك بأنه "يدعو للسخرية".
وقال بهلوي الذي يعيش في الولايات المتحدة "لا يزال بوسع الدبلوماسيين الإيرانيين السفر (إلى هنا) لكن الإيرانيين الأبرياء الذين يعملون في الواقع هنا والذين بنوا هذا البلد ممنوعون من المجيء إلى هنا .. لماذا؟ هذا لأنهم يخضعون لما يسمى بالحظر. هذا يدعو للسخرية".
إلا أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت في رد على سؤال صحفي مماثل، أن الدعم الأمريكي للشعب الإيراني "قضية منفصلة تماما" عن حظر السفر.
ويعيش بهلوي في المنفى منذ نحو أربعة عقود بعد الإطاحة بوالده الشاه، الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة، في الثورة الإسلامية عام 1979.
وتشهد إيران احتجاجات مناهضة للحكومة منذ نحو أسبوع على غلاء المعيشة وسوء الأحوال الاقتصادية، أسفرت عن قتلى وجرحى واعتقالات، كما ردد بعض المتظاهرين في الأيام الأخيرة هتافات مؤيدة للشاه رضا بهلوي، بحسب ما ذكرته "رويترز".
المصدر: وكالات
نتاليا عبدالله