وأعلنت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني، في مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة مرتابة من المحادثات المحتملة بين سيئول وبيونغ يانغ، وتعرب عن اعتقادها بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون يحاول "دق إسفين" بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وذكرت ناورت أنها "لا تعرف" ما إذا كانت كوريا الجنوبية قد أبلغت واشنطن باعتزامها استئناف المحادثات مع جارتها الشمالية>
وردا على سؤال حول عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة القيام بأي دور في هذه المفاوضات، قالت ناورت إنها "تشك كثيرا" في هذا الأمر.
وأضافت: إن ذلك يعود إلى كوريا الجنوبية، إن كانت تريد إجراء محادثات مع جارتها الشمالية.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين: "إذا قرر البلدان إجراء محادثات، فهذا بالتأكيد سيكون اختيارهما".
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قد صرح الاثنين 1 يناير/كانون الثاني، بأن "بلاده أكملت قوتها النووية في 2017، وأن على الولايات المتحدة معرفة أن ذلك أصبح واقعا".
وحذر كيم أون الولايات المتحدة من أن زر إطلاق السلاح النووي الكوري الشمالي موجود على مكتبه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لن يقرر استخدامه إلا إذا تم تهديد الأمن القومي لبلاده.
وبموازاة ذلك، أعرب أون في خطابه للشعب، عن تمنياته النجاح لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، وأبدى رغبته في مشاركة الرياضيين الكوريين الشماليين فيها.
وردا على ذلك، دعت سيئول يوم الثلاثاء بيونغ يانغ ممثلين رفيعي المستوى لإجراء محادثات يوم 9 يناير/كانون الثاني الجاري لبحث هذه القضية، إضافة إلى "قضايا أخرى تهم تحسين العلاقات بين الجنوب والشمال". وردا على هذا أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالبدء في محادثات عبر قنوات خاصة، في المنطقة المنزوعة السلاح عند الحدود بين البلدين.
وقال التلفزيون في البيان الذي أصدره مصدر مسؤول لم يكشف عن هويته، إن المحادثات تهدف إلى إقامة حوار رسمي حول إرسال وفد رياضي كوري شمالي إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية الشهر المقبل.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس