وشدد الوزير في بيان نشرته اليوم الأحد أن من يتلف الممتلكات العامة خارج عن القانون وينبغي محاسبته على سلوكه كي يدفع ثمن جريرة تصرفاته.
وأكد فضلي أن الأحداث التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة استدعت قلقا وحزنا وتأثرا لدى الشعب الإيراني، مضيفا أن وعي وذكاء الناس واهتمامهم بالنظام العام والأمن والقانون سيؤدي إلى هزيمة أي مؤامرة تحاك ضد البلاد.
وتابع قائلا: " لن يتخلى الإيرانيون عن الثورة الإسلامية وقيمها الإنسانية السامية وعندما يشعرون بالحاجة لتواجدهم في الساحات يجب أن يشاركوا للدفاع عنها".
وذكر الوزير أن العديد من الفئات والطبقات الاجتماعية أعربت عن استعدادها للمشاركة في حملات كهذه في الوقت المناسب، إذا مست الحاجة لذلك.
وحذر فضلي من أن الظروف الراهنة في البلاد تضر بأمنها العام والإنتاج وخلق فرص العمل، مؤكدا التزام الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية بمتابعة مطالب الشعب وحل مشاكل المواطنين.
وتعهد الوزير بالتعامل بكل حزم مع الذين يستغلون الإنترنت بغية الإخلال بالأمن والنظام العام ومخالفة القانون وإتلاف الممتلكات العامة، مشددا أن هؤلاء أثبتوا أنهم يبحثون عن ذريعة لنشر العنف والفوضى بين المواطنين.
في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية بأن الهدوء الحذر يسود شوارع طهران بعد الاحتجاجات الغاضبة يوم أمس، حيث انتشرت قوات الأمن والشرطة بكثافة في الميادين والساحات الرئيسة.
وأعلن محافظ طهران محمد حسين مقيمي في تصريح صحفي أن أي تجمعات في العاصمة تعتبر غير قانونية، موضحا أن البلدية لم تتسلم أي طلب بإصدار رخصة للتجمع.
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورا تظهر الممتلكات العامة، مثل المصارف والدوائر الحكومية، التي تعرضت للتخريب أثناء الاحتجاجات.
وأكدت محكمة مدينة كرج قرب طهران تعرض مجمع قضائي ومجلس حل الخلافات وعدة مصارف لاعتداءات يوم أمس.
في المقابل، نقلت وكالة "إيلنا" المؤيدة للإصلاحات عن مسؤول في مدينة أراك غرب البلاد إعلانه عن اعتقال 8 أشخاص أثناء احتجاجات ليلة أمس وتعرض عدد من المحتجين لإصابات خفيفة.
في الوقت نفسه، نشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر رمي المحتجين الغاضبين عناصر الأمن بالحجارة أثناء مظاهرات ليلية شهدتها مدينة الأهواز.
وانتشرت أيضا فيديوهات أخرى تظهر كيف يحرق المحتجون أثناء تظاهرات ليلية العلم الوطني ويمزقون لافتات ضخمة مع صورة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
ويعتدي المحتجون في الفيديوهات على سيارة لشرطة المرور، ويقلبون سيارة شرطة أخرى.
في غضون ذلك، يتهيأ رؤساء اللجان المختصة في البرلمان الإيراني لعقد اجتماع غدا الاثنين مع رئيس البلاد حسن روحاني لمناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، في محاولة لاحتواء الأزمة الراهنة.
من جانبها، ستعقد لجنة الأمن القومي في البرلمان غدا اجتماعا لبحث آخر التطورات المتعلقة بالاحتجاجات الجارية.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف