وحمل المتظاهرون لافتات منددة بالبطالة وغلاء الأسعار وحكومة الرئيس حسن روحاني، ورددوا هتافات من بينها "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، و"الموت لروحاني" و"لا غزة ولا لبنان، حياتي في إيران" بحسب وكالة "فرانس برس".
وكتب بيام برهيز رئيس تحرير "شبكة أخبار نظر" على حسابه في "تويتر": "من غير الواضح من هو الشخص أو الجماعة التي نظمت هذه الاحتجاجات، لكن معظم الشعارات موجهة ضد روحاني".
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية "إيسنا" شبه الرسمية عن محافظ مشهد، محمد رحيم نورزيان، قوله: "التظاهرة غير قانونية وبالرغم من ذلك فإن الشرطة واجهتها بكثير من التسامح".
وأكد محافظ مشهد أن الشرطة اعتقلت عددا من المشاركين في التظاهرات بتهمة "محاولة تخريب الممتلكات العامة".
من جانبه، أفاد مدير محكمة الثورة في مشهد، حسن حيدري، في حديث لوكالة "فارس" باعتقال 52 شخصا شاركوا في الاحتجاجات التي تخللتها مناوشات مع الشرطة.
وأكد حيدري أنه من حق المواطنين الاحتجاج، لكن إذا أراد البعض استغلال مشاعر الناس، فإن السلطات لن تتحلى بالصبر وسوف تتعامل معهم، مشيرا إلى أن احتجاجات مشهد لم تكن مرخصة.
وحاولت قوات الشرطة تفرقة المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية.
واتهمت السلطات الإيرانية المعتقلين بمحاولة ركوب موجة الاحتجاجات واستغلالها لأغراض معادية للدولة، إذ حمل بعض المتظاهرين شعارات تتهم السلطات باستغلال الدين وإذلال الشعب.
وشهدت مدن يزد عاصمة محافظة يزد وسط البلاد وشاهرود بمحافظة سمنان في الشمال وكاشمر بمحافظة خراسان رضاوي في شمال شرق إيران خروج تظاهرات مماثلة.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" أن احتجاجات على البطالة نظمت هذا الأسبوع في أصفهان، ثالث أكبر مدن إيران، بعد طهران ومشهد.
وسبق أن حذر مسؤولون في أصفهان من تفاقم المشاكل المتعلقة بالبطالة، إذ إن أكثر من 27 ألف شخص أقيلوا خلال الأشهر التسعة الماضية جراء إغلاق مختلف الشركات.
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا