وقال خمنئي خلال استقباله الأربعاء أعضاء مجلس التنسيق للإعلام الإسلامي في إيران: "الأمريكيون دعموا الإرهابيين وداعش بكل ما في وسعهم، وما زالوا يدعمون داعش وأمثاله التكفيريين سرا".
واعرب خامنئي عن أسفه لأن "هنالك في داخل البلاد من يفعل ما يفعله العدو، وهو زرع اليأس في قلوب الشعب وتوجيه التهم والأكاذيب المفضوحة التي تختلق الأعداء". وقال: "هؤلاء يسرّون العدو، ومنهم من يمتلك جميع الإمكانيات الإدارية، اليوم أو بالأمس، ويأتون الآن ليتقمصوا دور المعارضة".
وقارن خامنئي، "الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان بالرئيس الحالي قائلا، إن ريغان كان فنانا أكثر من الشخص الراهن (دونالد ترامب) وأقوى وأكثر عقلانية بالطبع واتخذ إجراء أيضا ضد الشعب الإيراني عمليا وإسقط طائرة ركابنا، وذهب تاليا إلى الجحيم على ما اقترفت يداه، فيما الجمهورية الإسلامية تواصل النمو والتقدم بكل قوة واقتدار".
وأكد خامنئي، أن "هذا المسار سيستمر في الدورة الراهنة للرئيس الأمريكي الحالي وسنزرع الحسرة في قلوبهم لمحاولتهم إخراج الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الساحة أو إضعافها".
يذكر أنه في عام 1988، أسقطت سفينة حربية أمريكية طائرة ركاب إيرانية فوق الخليج، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 290 شخصا في حادث وصفته واشنطن بأنه خطأ غير متعمد، وهي الرواية التي رفضتها طهران معتبرة أن الحادث كان عمدا.
واعتبر خامنئي، أن "الحرب اليوم بالطبع ليست حربا عسكرية لأنهم لا يبادرون إليها، وخسئوا لو أرادوا شن حرب عسكرية". واعتبر الحرب الناعمة المعادية بأنها أخطر من الحرب العسكرية.
وأكد المرشد على "ضرورة اليقظة تماما أمام أساليب العدو المختلفة ومنها التغلغل في الأجهزة الصانعة والمتخذة للقرار. وقال إنه ينبغي التنبه لمخطط العدو وعدم الأخذ بجدية مظاهر الود والمحبة والدعوة للحوار التي يبرزها".
المصدر: فارس
سعيد طانيوس