وأعرب أردوغان، أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي باجي قائد السبسي في العاصمة التونسية اليوم الأربعاء، عن سعي أنقرة إلى فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد الرئيس التركي تقديره العالي ودعمه لمبادرة نظيره التونسي بخصوص التسوية الليبية، مؤكدا أن استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا تنعكس إيجابيا على الأوضاع في تونس وتركيا.
وثمن أردوغان تطابق مواقف تركيا وتونس في طيف واسع من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى وخاصة في رفض قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
وندد أردوغان بهيكلة مجلس الأمن الدولي، متسائلا لماذا ليست فيه دول إسلامية دائمة العضوية، بينما يحظى الأعضاء الداعمون الحاليون بالصلاحيات المفرطة فيما يتعلق باستخدام حق النقض (الفيتو).
وشدد الرئيس التركي على أن الظروف تغيرت منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، داعيا إلى إجراء تعديل في عضوية المجلس.
إلى ذلك، تطرق الرئيس التركي إلى الملف السوري، قائلا إن أنقرة لا ترى مكانا للرئيس بشار الأسد في مستقبل البلاد، واصفا إياه بإرهابي ومحملا إياه المسؤولية عن تدمير البلاد.
وذكر أردوغان أن أجندة مفاوضاته مع السبسي الفردية ثم بحضور وفدي البلدين شملت طيفا واسعا من المسائل ذات الاهتمام المشترك، مشددا على وقوف أنقرة الدائم إلى جانب تونس، لاسيما في محاربة الإرهاب.
وأعرب الرئيس التركي عن جاهزية بلاده لتقديم تجربتها في هذا المجال إلى زملائها التونسيين، وخاصة فيما يتعلق بتدريب عناصر الأمن والدعم اللوجستي.
وأشار أردوغان إلى أن تونس قطعت شوطا كبيرا في سياستها التنموية بمختلف المجالات، مؤكدا أن هذا البلد قدم للعالم نموذجا للتوافق بفضل قادته السياسيين وهي مصدر إلهام لذلك.
من جانبه، أشاد السبسي بمتانة العلاقات بين البلدين، مؤكدا تطابق وجهات نظر تونس وأنقرة إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال السبسي إن قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة في إسطنبول بخصوص تطورات قضية القدس توجت بالتفاف بين دول العالم في رفض قرار ترامب، ما انعكس بوضوح على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدين الخطوات الأمريكية في هذا الشأن.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف