وفي حديث لـ Frankfurter Allgemeine Zeitung قال ستولتينبيرغ: "لقد وظفت روسيا الكثير من المال في تطوير غواصاتها، وأداء الغواصات الروسية في الوقت الراهن صار على أرفع مستوى له منذ الحرب الباردة".
وأضاف: "الناتو قلص كثيرا من قدراته البحرية بعد انتهاء الحرب الباردة، ولاسيما في مكافحة الغواصات، وقللنا من تدريباتنا الأمر الذي أدى إلى فقداننا مهارة القتال البحري"، مشيرا إلى ضرورة أن يكون الناتو قادرا على نقل قواته ومعداته عبر الأطلسي الأمر الذي حمله مؤخرا على الشروع في خلق الطاقات اللازمة لهذا الغرض.
يذكر أنه سبق لأميرال البحرية الأمريكي جيمس فوغو، وأشار في هذا الصدد مؤخرا إلى أن "الروس يعكفون في الوقت الراهن على تصنيع غواصات ديزل كهربائية لا تراها أجهزة الرصد البحري، ومستمرون في نشرها في محيط مسرح العمليات الأوروبي".
وركز المسؤول العسكري الأمريكي في حديثه بشكل خاص، على غواصات "ياسن" بصواريخها المجنحة من مشروع 885 القادرة على حمل الرؤوس النووية، وساق غواصة "سيفيرودفينسك" أولى بواكير هذا المشروع، ودخلت الخدمة في أسطول الشمال الروسي.
صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية من جهتها كتبت كذلك، أن روسيا قد تصدرت دول العالم في تقنيات صناعة الغواصات الذرية بعد إطلاقها غواصة "سيفيرودفينسك" متعددة الأغراض.
وأضافت: بغواصة "سيفيرودفينسك"، تكون روسيا حسب الكثير من المراقبين قد حققت قفزة نوعية في تكنولوجيات الغوص، مشيرة إلى أن الأسطول الروسي من الغواصات الجديدة، سوف يضم 8 غواصات من هذا الطراز.
ونقلت عن مصدر استخباري مطلع قوله: إن الولايات المتحدة أكثر الدول قلقا تجاه ظهور الغواصة الروسية الجديدة، حيث أنها ليست على أدنى علم بمواصفات ما تحتويه هذه الغواصة من معدات وتقنيات.
"سيفيرودفينسك"، مزودة بـ24 صاروخا مجنحا من طراز "جرانات" بعيد المدى، يحمل كل واحد منها رأسا نووية تصل شدتها التدميرية إلى 200 كيلو طن.
مواصفات "سيفيرودفينسك" الفنية، تجعل اكتشافها في مياه المحيطات مستحيلة، ما يمنحها حصانة تامة ضد أفضل المضادات المتوفرة حتى الآن في العالم.
المصدر: RT و"نوفوستي"
صفوان أبو حلا