وأفادت صحيفة "نودون سينمون" الرسمية في كوريا الشمالية بأن مبادرة تيلرسون جاءت بالتزامن مع محاولات تحميل بيونغ يانغ المسؤولية عن تصعيد الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية عن طريق مفاوضات عدائية، في وقت ترفض فيه قيادة البلاد أي حوار بشأن تجميدها برنامجها النووي.
وأضافت الصحيفة أنه لا يمكن في هذه الظروف اعتبار مبادرة تيلرسون بشأن إطلاق حوار غير مشروط إلا محاولة لإفساح المجال لفرض حزمة جديدة من العقوبات الأممية على كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن نص هذا القرار الأممي يضم عبارات حادة مثل الحصار البحري.
تجدر الإشارة إلى أن التناقضات لا تزال موجودة في تصريحات الطرف الأمريكي بشأن كوريا الشمالية، حيث يتخذ عميد دبلوماسية البلاد تيلرسون الموقف الأكثر مرونة من الرئيس دونالد ترامب.
وأعرب تيلرسون قبل أسبوع عن جاهزية واشنطن لإطلاق حوار دون شروط مسبقة مع بيونغ يانغ، "حين تكون الأخيرة جاهزة لذلك"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى "فترة تأمل" لإجراء مفاوضات مثمرة.
واستدعت هذه التصريحات ترحيبا من قبل الجانب الروسي الذي سبق أن طرح بالتعاون مع الصين "خطة التجميد المتبادل" .
لكن بعد أيام، تراجع وزير الخارجية الأمريكي عن تصريحاته، إذ قال أثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية إن الشرط المسبق لإطلاق حوار معها هو توقف بيونغ يانغ عن تصرفاتها الخطيرة، محذرا من أن جميع السيناريوهات مطروحة حيث يتعلق الأمر بأمن أمريكا القومي، وطالب المجتمع الدولي بمواصلة حملة الضغط على بيونغ يانغ.
المصدر: نوفوستي
نادر عبد الرؤوف