وبدأت هذه القصة العجيبة قبل حوالي أربعين سنة، عندما قرر الرقيب الأمريكي آنذاك تشارلز البالغ من العمر 24 عاما، رفض القتال في فيتنام بسبب صعوبات الخدمة العسكرية.
وفي ليلة من ليالي يناير 1965 توجه الرقيب تشارلز روبرت للقيام بدورية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وفجأة أمر جنوده البقاء في أمكنتهم بحجة أنه ذاهب لاستكشاف أحد الطرق. وبعد ذلك ربط جينكينز قميصه الداخلي الأبيض بسلاحه وعبر الحدود إلى كوريا الشمالية .
وكما قال الجندي الأمريكي بنفسه، إنه كان ينوي الوصول إلى الاتحاد السوفييتي لتسليم نفسه هناك، لكنه اعتقل في كوريا الشمالية في نهاية المطاف.
ودرس جينكينز اللغة الإنكليزية في الجيش الكوري خلال عشرات السنين بعد اعتقاله، كما أنه لعب أدوار الجواسيس الأمريكيين في الأفلام الكورية الدعائية. وتزوج فيما بعد من اليابانية هيتومي سوغا التي احتجزها الكوريون أيضا لتدريب عملائهم السريين، وأثمر هذا الزواج على هذه العائلة بابنتين.
وسمح في العام 2002 لسوغا بالعودة إلى اليابان، تبعها زوجها جينكينز وابنتيهما بعد ذلك عام 2004. وكانت السلطات الأمريكية العسكرية قد حكمت على الفار تشارلز بسجن رمزي لثلاثين يوما.
عاش جينكينز الفترة الأخيرة من عمره في نيجاتا مسقط رأس زوجته في اليابان، حيث عمل في محل لبيع الهدايا وكتب مذكراته.
المصدر: فيستي
خالد ظليطو