وذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين أمس الاثنين، أثناء مؤتمر إلكتروني عقده قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية، أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية تنقذ أرواح نحو 13 مليون شخص في كوريا الشمالية، غير أن العقوبات قد تؤثر سلبا على هذا الدعم.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أسفر عن تدهور الأوضاع المعيشية لمواطني كوريا الشمالية، موضحا أن العقوبات تعيق تقديم المساعدة على الأرض، وخاصة نتيجة لفرض قيود شديدة على العمليات المصرفية.
وأضاف المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن بطلان نظام توزيع المساعدات الحكومية والفساد وتخصيص بيونغ يانغ معظم الموارد الموجودة إلى البرنامج العسكري جعل حياة سكان الأقاليم في كوريا الشمالية صعبة للغاية.
وطالب الأمير زيد مجلس الأمن الدولي، بالتحقيق في تداعيات العقوبات على ضمان حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
تجدر الإشارة إلى أن حالة من المجاعة يعتقد أنها نتجت عن مشاكل زراعية وسوء التخطيط الحكومي أودت بأرواح نحو 2.5 مليون شخص في كوريا الشمالية في تسعينيات القرن الماضي، واليوم يعاني 70% من مواطني البلاد التي يبلغ تعداد سكانها 25.1 مليون شخص من نقص الأغذية، حسب تقديرات "برنامج الغذاء العالمي".
وفرض مجلس الأمن الدولي هذا العام أشد العقوبات الاقتصادية والتجارية في القرن الـ21 على بيونغ يانغ، بسبب استمرار حكومة كوريا الشمالية تنفيذ تجارب نووية وصاروخية باليستية.
المصدر: CNN
نادر عبد الرؤوف