وأضاف المركز في تقرير أعده بهذا الصدد، أن الحضور العسكري الأمريكي في أوروبا وشرقي آسيا أصبح "ضعيفا للغاية" وأن واشنطن قد تخسر أي حروب في المستقبل قد تندلع بينها وموسكو، أو بينها وبكين.
وأشار التقرير إلى أنه ما من شيء في العالم اليوم يهدد أمن الولايات المتحدة، سوى القدرات الروسية والصينية المتعاظمة وعلى الصعيدين العملياتي والاستراتيجي.
وبين الأسباب الرئيسية لخسارة واشنطن المحتملة للحرب حسب التقرير، ضعف التمويل المسجل في قطاع الدفاع الأمريكي، الأمر الذي أفضى إلى "التشكيك في ما إذا ما كان الجيش الأمريكي قادرا في الوقت الراهن على تنفيذ المهام الموكلة إليه".
كما شكك معدو التقرير بقدرة القوات والدفاعات الجوية الأمريكية المنتشرة في البلطيق على صد الزحف الروسي إذا ما قررت موسكو اجتياح المنطقة، وأضافوا: "خلصنا حتى الآن إلى أن الناتو عاجز عن حماية بلدان البلطيق إذا ما شنت روسيا هجوما مباغتا وحاسما على هذه الدول".
وأشار التقرير إلى أن القوات الأمريكية لن تربح مواجهة كهذه مع الجيش الروسي، رغم التفوق الأمريكي الحالي، وستخسر حرب المستقبل مع روسيا أو الصين.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لرئيس القيادة الاستراتيجية للقوات الأمريكية جون هايتين واتهم روسيا والصين مطلع الشهر الجاري بابتكار أسلحة مضادة للأقمار الاصطناعية للإخلال بالتوازن الاستراتيجي في العالم.
وفي هذا السياق، رجح زكريا كوهين محلل "سي ان ان" تعرض الولايات المتحدة للهزيمة في أي مواجهة مقبلة مع روسيا أو الصين في ضوء استمرار الأخيرتين في تطوير أسلحتهما الروبوتية، وتقدمهما في حقل ما صار يسمى بالفكر الإلكتروني.
المصدر: "لينتا.رو"
صفوان أبو حلا