وذكرت Jane's Defence Weekly أن المدرعة الجديدة نسخة عن سابقتها 80BTR وأضيف عليها من الميزات ما يعزز من أهميتها في خدمة الجيوش.
وأشارت إلى أن ما يميز العربة عن سابقاتها، برجها ذو المقعد الواحد المزود برشاش من عيار 14,5 ملم، وبرشاش آخر من عيار 7,62 ملم، إضافة إلى جعبتها من الرصاص التي تبلغ 500 طلقة من عيار 14,5 ملم، و2000 طلقة من عيار 7,62 ملم، وقواذف الدخان الستة الخاصة في مؤخرتها التي تخفيها عن عيون العدو وراداره، فضلا عن محركها الجديد بقوة 300 حصان.
تركيز Jane's Defence Weekly على المدرعة الروسية الجديدة لم يأت من فراغ، حيث سبق للخبير العسكري سيرغي سوفوروف وأعد مقارنة بينها ونظيرتها الأمريكية M1126 Stryker الأمريكية.
وفي السرد، قال سوفوروف: بعد أن سبق مظليونا قوات الناتو ووصلوا في غضون ليلة واحدة من مكان تمركزهم إلى مطار بريشتينا في يوغسلافيا مستخدمين عربات 80 BTR قرر الأمريكان تشكيل وحدات خاصة للرد السريع تستخدم العربات المدرعة المدولبة، إلا أن المدرعات التي صممها وصنعها المهندسون الأمريكيون، لم تتميز بجودتها.
وذكر أن الأمريكيين اعتمدوا في تصميم عرباتهم على عربة LAV-III الكندية، وانتهى بهم الأمر إلى تصنيع عربة ثقيلة بقدرات متدنية على المناورة واجتياز الوعر والعوائق الطبيعية.
وأضاف: ضعف العربات الأمريكية يكمن في أن علبة سرعتها أتوماتيكية، وعجلاتها منفصلة عن بعضها وتعشيق حركتها عبر المقللة يتم بشكل منفصل.
أما العربات الروسية فعلى العكس من ذلك، عجلاتها ترتبط ببعضها حال تزحلق أي منها، لتشد العجلة المتمسكة بالأرض تلك المتزحلقة، فضلا عن علبة السرعة الميكانيكية المزودة بها وتتيح التحكم بحركتها.
وتابع: تجربة أفغانستان، أثبتت جدارة عرباتنا المدرعة، حيث كانت مدرعاتنا قادرة على مواصلة المسير ونقل الجنود بعيدا عن نار العدو حتى بعد إعطابها بالألغام المضادة للدبابات وانقلاع إطاراتها من محلها.
كانت تستطيع السير ولو بعجلتين من أصل أربع، فيما عربة M1126 Stryker لن تتزحزح من مكانها إذا خسرت ولو عجلة واحدة فقط مما لديها.
وعلى صعيد الأسلحة التي تحملها العربتان، حدّث سوفوروف بلا حرج، وأضاف: عربتنا، المتباينة في أعيرتها حسب الغرض المخصصة له، مزودة في معظمها بمدفع رشاش من عيار 30 ملم ورشاش عادي مواز بعيار 7,6 ملم، مثبتين على مستويين مختلفين ويمكن استخدامهما بالكامل من داخل العربة دون المغامرة بحياة الجنود الذين تقلّهم.
أما العربة الأمريكية، فيقتصر سلاحها على رشاشات آلية من عيارات 12,7 و7,62 و5,56 ملم، وقاذف قنابل مركب بشكل مزعج وخطر لا يريح مستخدمه، الأمر الذي يجعلها متأخرة بالكامل في قدرتها النارية عن نظيرتها الروسية.
واستطرد قائلا: قاذف القنابل الأمريكي، تحول إلى مادة للانتقادات التي يكيلها العسكريون، حيث أنه مركب وراء كوّة القيادة، وسجلت حوادث مقتل قادة هذه العربات حين أطلوا برؤوسهم لرؤية ما يحدث أمام العربة في الوقت الذي كان فيه الرامي يطلق النار على العدو.
وبين أهم الميزات السيئة في العربة الأمريكية، أفرد سوفوروف كذلك جهاز الرمي المزودة به والذي يحتاج إلى شحن بطارياته ليواصل العمل، فيما لا تحتاج أجهزة الرمي الروسية إلى أي نوع من هذه الخدمات.
وفي الختام، قال: "عموما العربة الروسية متفوقة على الأمريكية بالقدرات النارية، والمناورة واجتياز العقبات والسواتر، ولا توازيها في شيء سوى في تصفيحها.
BTR82A الروسية لن تترك لـM1126 Stryker الأمريكية أي فرصة للنجاة من نارها التي تطالها بمدفعها الرشاش من عيار 30 ملم على مسافة 2 كم لتجعلها كالغربال المخرّم بغض النظر إن كانت عربتنا ترمي وهي واقفة أو متحركة.
المصدر: قناة "زفيزدا"
صفوان أبو حلا