وحصل على المقاعد الرئيسة في المجلس الوزاري الذي أعلن منانغاغوا اليوم الجمعة عن تشكيله مسؤولون رفيعو المستوى في حزب "الاتحاد الوطني الإفريقي - الجبهة الوطنية"، وممثلو قيادة الجيش، وكذلك قياديون بارزون لقدامى المحاربين.
وأشارت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن هذه التشكيلة خيبت، على ما يبدو، آمال المعارضين الزيمبابويين الذين كانوا يتوقعون أن يمنحهم الرئيس الجديد البالغ 75 عاما من العمر الدور الأكبر في الحياة السياسية، حسب وعوده السابقة بالتعامل مع "جميع الزيمبابويين الوطنيين".
ووصف السياسي المعارض وزير المالية السابق تينداي بيتي هذا الوضع بالخيانة، قائلا: "نتعامل حاليا مع الطغمة العسكرية ذاتها، وهذا هو الجواب عما إذا كان الانقلاب يهدف إلى إتاحة فرصة لزيمبابوي أو حماية المصالح الشخصية لمجموعة من الناس والحزب الحاكم... وعلينا نحن المواطنين الآن إعادة الترتيب للصراع من أجل الحصول على سلطات طبيعية منتخبة".
وأكدت "غارديان" وجود عدد من الشخصيات المثيرة للجدل في مجلس الوزراء الجديد، بمن فيهم المسؤول الحزبي أوبيرت مبوفو ووزير المالية السابق الذي احتفظ بمنصبه باتريك تشيناماسا.
ذكرت الصحيفة أن تشكيلة الحكومة الجديدة تظهر أن السبب الحقيقي لنهاية عصر موغابي هو إعادة توزيع السلطة داخل الحزب الحاكم وحلفائه في الجيش ولا علاقة لها بالدعوات الشعبية إلى إجراء إصلاحات وإنعاش الاقتصاد.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية في زيمبابوي في العام المقبل.
المصدر: غارديان
نادر عبد الرؤوف