وكان الإمبراطور الياباني قد أوضح في أغسطس/آب من العام الماضي، خلال خطاب تلفزيوني، أنه صار من الصعب عليه أداء واجباته بسبب تقدمه في السن، وأنه يود نقل العرش إلى وريثه.
وكانت أقرب سابقة لتنازل الإمبراطور عن العرش لصالح وريثه، قد وقعت في أوائل القرن التاسع عشر ومع ذلك، وفقا للتشريعات الحديثة - قانون البيت الإمبراطوري والدستور - لم تتم عملية نقل العرش مدى الحياة.
وقد نظرت لجنة من الخبراء في مجال التاريخ والثقافة والقانون في مسألة إمكانية اعتماد هذا الإجراء وتفاصيله في غضون 10 أشهر. وفي يونيو /حزيران من هذا العام، أصدر البرلمان قانونا ينص على كيفية نقل الإمبراطور الحالي العرش إلى وريثه وتقاعده من العمل.
وتم اعتماد تاريخ 30 أبريل/نيسان للتنازل عن العرش – كما تم اختيار 1 مايو/أيار لبدء عهد الإمبراطور الجديد، لأنه في هذا الوقت بالذات، تبدأ فترة عطلة مايو في اليابان، لذلك اعتبر أنسب موعد لعملية نقل هادئة وسلسة للعرش. ورفضت خيارات ومواعيد أخرى.
بعد التنازل، سيصبح الابن الأكبر للإمبراطور أكيهيتو، الأمير ناروهيتو، إمبراطورا على اليابان. لكن ابنته الوحيدة، الأميرة أيكو، ليس لها حق في وراثة العرش، وبالتالي فإن الثاني في ترتيب وراثة العرش هو الأخ الأصغر الأمير ناروهيتو. أما الأمير أكيشينو فوميهيتو. وهو الولد الثالث في الخلافة والوحيد في جيل الشباب من العائلة الإمبراطورية، وريث العرش، الأمير هيساهيتو البالغ من العمر 11 عاما.
وينظم القانون الذي اعتمد في الصيف أيضا، مسألة كيفية تسمية الإمبراطور بعد تنازله عن العرش، وذلك انطلاقا من السوابق في القرون الوسطى، والإمبراطور الحالي أكيهيتو بعد نقل السلطة سيحمل صفة "جوكو".
وتضم لجنة شؤون الأسرة الإمبراطورية، ممثلين عن الأسرة الإمبراطورية وجميع فروع السلطة، أي ممثلين لكل من غرفتي مجلس النواب وكذلك ممثلين عن المحكمة العليا. وترأس اللجنة التي اجتمعت لأول مرة منذ 25 عاما رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس