وقال موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال مؤتمر صحفي عقد في عاصمة ساحل العاج أبيجان، في ختام القمة الإفريقية الأوروبية: "يجب علينا أن ندمر الشبكات الإجرامية باستخدام آليات التعاون القضائية والأمنية".
وأشار إلى وجوب أن تتخذ هذه الجهود على المستوى الدولي، نظرا لأبعاد النشاطات الإجرامية المتصلة بالهجرة والاتجار بالبشر.
الملف الليبي
وفي تطرقه إلى الوضع في ليبيا، حيث رصد صحفيون حوادث تجارة العبيد وسوء معاملة المهاجرين القادمين من الدول الإفريقية، ذكر رئيس المفوضية أن هناك حوالي 3800 مهاجر إفريقي في ليبيا يحتاجون إلى نقلهم من هذا البلد بصورة فورية. وبحسب فكي محمد فهؤلاء "يريدون مغادرة عش الدبابير هذا بأسرع ما يمكن".
أما العدد الإجمالي للمهاجرين الأفارقة المتواجدين في ليبيا فقال المسؤول إنه يتراوح بين 400 ألف و700 ألف شخص، وهم مقيمون في 42 مخيما.
وتابع فكي محمد أن الاتحاد الإفريقي سيفكر، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات الليبية في بلورة حلول فعالة لمسألة الهجرة.
وجرت أعمال القمة الإفريقية الأوروبية التي شارك فيها أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة إفريقية وأوروبية (إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية)، على خلفية فضيحة أثارتها تقارير إعلامية عن وجود أسواق سرية لتجارة العبيد في ليبيا، ومنها بث شبكة CNN الأمريكية شريط فيديو يظهر مزادا علنيا لبيع مهاجرين أفارقة كعبيد في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.
وكان الاتحاد الإفريقي أدان بحزم حوادث العبودية في ليبيا، وطالب سلطاتها بإجراء تحقيق فيها.
المصدر: تاس
قدري يوسف