ورحب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، بالحكم الصادر بحق ملاديتش، ووصفه بـ "انتصار العدالة".
واعتبر أن الحكم هو بمثابة تحذير لمن يرتكب جرائم مماثلة، وإشارة إلى أن المجرمين لن يفلتوا من المحاسبة، بغض النظر عن قوتهم والوقت الذي قد تستغرقه محاكمتهم.
صربيا: ننظر إلى المستقبل ونترك الماضي
وفي تعليقه على الحكم، أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أنه من الضروري أن تنظر صربيا إلى المستقبل بدلا من أن تندم بشأن الماضي.
وقال فوتشيتش: "علينا أن ننظر إلى المستقبل وأن نفكر كيف وأين سيعيش أطفالنا وكيف نحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة". وأشار إلى أن "من قتلوا الصرب لم يعاقبوا".
من جانبها، صرحت رئيسة الوزراء الصربية، آنا برنابيتش، للصحفيين بأن الحكم لم يكن مفاجئا. وقالت: "علينا أن ننظر إلى المستقبل ليكون لنا بلد مستقر في نهاية المطاف"، حسبما نقلت عنها وكالة "رويترز". وأضافت: "علينا أن نترك الماضي وراء".
الدول الأوروبية ترحب بالحكم
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يحترم ويؤيد قرار المحكمة. وجاء في بيان نشرته مفوضية الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنه "على الرغم من أننا لا نعلق على أحكام بحق أفراد معينين، نحن نحترم قرارات المحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة ونؤيد عملها".
ورحبت الخارجية الألمانية بالحكم، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا اديبار، إن "الحكومة ترحب بالقرار على اعتبار أنه مساهمة في التحقيق في الجرائم البشعة التي ارتكبت في يوغسلافيا السابقة في التسعينات".
كما رحبت فرنسا بقرار المحكمة. وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن تقديرها واحترامها لعمل المحكمة، الذي "لعب الدور الأساسي في المصالحة بين دول المنطقة". ودعت كل الدول للتعاون مع القضاء الدولي.
محامو ملاديتش يعتزمون الطعن في حكم المحكمة
من جانب آخر، أعلن محامي راتكو ملاديتش، دراغان إيفيتيش، في مؤتمر صحفي له، أن جانب الدفاع يعتزم التقدم بالطعن في حكم المحكمة بحق ملاديتش.
وقال إن "الطعن سيقدم، ونأمل بتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها المحكمة". وأعرب عن القلق بشأن الحالة الصحية لراتكو ملاديتش.
هذا، وقد أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة، حكما بالسجن مدى الحياة بحق الجنرال الصربي والقائد السابق لجيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش.
وأدين بـ 10 تهم من أصل التهم الـ 11 التي وجهت إليه، بما فيها التهمة الخاصة بقتل المسلمين أثناء مجزرة سريبرينيتسا في عام 1995، واعتبرته مسؤولا عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
المصدر: وكالات
أنطون زوييف