وقالت ميركل، في تصريحات أدلت بها، اليوم الاثنين، في حديث لوسائل إعلام ألمانية، إن "خططها لم تشمل حكومة أقلية"، مضيفة "إلا أن الآن علينا أن ننتظر قبل كل شيء عدة أيام".
وأوضحت ميركل أن تشكيل حكومة أقلية في بلاد مستقرة من واجبها حل عدد كبير جدا من المهمات يعد خيارا من الضروري التفكير فيه بدقة بالغة".
وأكدت ميركل، التي تتزعم حاليا الحكومة الانتقالية في ألمانيا، أنها "ملتزمة بموقف متحفظ جدا" من احتمال تشكيل حكومة أقلية، مضيفة "إنني مقتنعة بأن إجراء انتخابات جديدة سيمثل بديلا أفضل".
وشددت المستشارة الألمانية على استعدادها لمواصلة المفاوضات حول تشكيل حكومة ائتلافية ستحظى بأغلبية في البرلمان، معترفة بأن السبيل نحو هذا الهدف بدا أصعب بكثير مما توقعته.
كما انتقدت ميركل موقف الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني، الذي أكد سابقا على استبعاده لمشاركته في حكومة واحدة مع تحالف ميركل، قائلا إنه غير جاهز لتحمل مسؤوليته.
وتأتي تصريحات ميركل بعد أن دعا الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، الأحزاب الألمانية إلى استمرار المفاوضات من أجل تشكيل حكومة ائتلافية من دون إجراء انتخابات مبكرة للبرلمان.
وفي وقت سابق من اليوم أبلغت ميركل، التي تسعى لتولي منصب المستشار الألماني للمرة الرابعة على التوالي، الرئيس الألماني بانسحاب الحزب الديمقراطي الحر من المفاوضات.
وكان متوقعا أن يضم هذا الائتلاف كلا من الحزب الديمقراطي المسيحي وحليفه التقليدي، الاتحاد الاجتماعي المسيحي (المحافظون)، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الحر (الليبراليون) وحزب الخضر.
وسيؤدي الفشل النهائي للمفاوضات حول تشكيل ائتلاف أغلبية في البرلمان الألماني إلى ضرورة الخيار بين السبيلين لحل الأزمة السياسية الحالية، الأول يتمثل بإقامة حكومة أقلية، الأمر الذي لم يشهده تاريخ ألمانيا حتى الآن، والثاني يكمن في إجراء انتخابات مبكرة لبوندستاغ بسرعة غير مسبوقة بالنسبة للبلاد.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان