ونقلت قناة CNN الأمريكية عن مصدر رسمي مطلع على سير المفاوضات بين موغابي والجنرالات في زيمبابوي قوله إن الرئيس البالغ 93 عاما من العمر تنحى عن الحكم، وقد تمت صياغة رسالة استقالة له.
وأما بخصوص شروط الاستقالة فذكر المصدر أن الجنرالات وافقوا من جانبهم على إعطاء حصانة لموغابي وزوجته غريس وأن يحتفظ الرئيس بأملاكه الخاصة.
ووردت هذه الأنباء على خلفية الخطاب المتلفز الذي ألقاه موغابي أمس الأحد ورفض فيه إقالة حزب "الاتحاد الوطني الإفريقي - الجبهة الوطنية" الحاكم له من زعامته، وذلك دون التعليق على إمكانية التنازل عن السلطة، بالرغم من المهلة المحددة له من قبل الحزب.
وأكد مصدر CNN أن هدف هذا الخطاب هو تأكيد موغابي رسميا لدستورية تصرفات الجيش.
من جانبها، أكدت وكالة "رويترز" هذه الأنباء نقلا عن مصدرين سياسيين رفيعي المستوى أوضحا أن الحزب الحاكم لا يريد أن تفسر استقالة موغابي بانقلاب عسكري.
وقال أحد المصدرين: "لو استقال (موغابي) أمام هؤلاء الجنرالات، لبدا ذلك أمرا سيئا للغاية، وربما أصبح مصدر تشويش هائل".
وذكر المصدر الثاني أن خطاب موغابي "ترياق" لتصرفات الجيش الذي سيطر على أهم المباني في العاصمة هراري ووضع الرئيس في الإقامة الجبرية.
جاء ذلك في وقت انتهت فيه المهلة التي منحها الحزب الحاكم لموغابي لترك منصبه.
ونقلت "رويترز" عن المراقب الحزبي في البرلمان لوفمور ماتوكي تأكيده أن المشرّعين عن الحزب يتهيأون للاجتماع في مقر الحزب لبحث إمكانية عزل موغابي عن الحكم.
المصدر: CNN + رويترز
نادر عبد الرؤوف