وأضافا أن هذه المجموعة كانت تحاول الفرار إلى كوريا الجنوبية، لكن الشرطة الصينية ألقت القبض على أفرادها في مدينة شنيانغ، شمال شرق البلاد في إقليم لياونينغ.
وطلب المصدران عدم نشر اسميهما نظرا لحساسية القضية.
وقالت هوا تشونينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، في موجز صحفي يومي، إنها لا علم لها بتفاصيل هذه القضية، وأضافت أن الصين تتمسك دائما بأن تتعامل مع مثل هذه الأمور وفقا للقانون المحلي والدولي ووفقا للمبادئ الإنسانية.
وأكد أحد المصدرين لـ"رويترز"، الثلاثاء، أن المجموعة كانت في شنيانغ حتى صباح الاثنين، معرجا بالقول "لكن يبدو أنهم نُقلوا إلى مكان آخر منذ ذلك الحين".
وقال المصدر، الذي سمح فقط بتعريفه بلقب عائلته وهو "لي"، نظرا لأن زوجته وطفله ذي الثلاث سنوات من ضمن المحتجزين العشرة، "طلبت من زوجتي معاودة الاتصال وكنت أنتظر وآمل أن تجد مكانا آمنا، لكنها لم تعاود الاتصال بي مطلقا".
وأضاف "لي" أن المجموعة تتألف من 7 إناث و3 ذكور، مشيرا إلى أن زوجته وابنه التقيا بباقي المجموعة في منزل آمن في شنيانغ لكن انقطع الاتصال بينهما يوم السبت.
وأكد المصدر الثاني، وهو على اطلاع مباشر على القضية، إلقاء القبض على المجموعة، قائلا إن الصين كثفت على ما يبدو حملتها على المنشقين من كوريا الشمالية الموجودين على أراضيها، خاصة في الشهرين الماضيين.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد قالت في سبتمبر/أيلول 2017، إن لديها مستندات تفيد بإلقاء القبض على 41 كوريا شماليا في يوليو/تموز وفي أغسطس/آب، مقارنة مع 51 حالة وثقتها المنظمة على مدى الفترة من يوليو/تموز 2016 وحتى يونيو/حزيران 2017.
وتقول الصين إن المنشقين من كوريا الشمالية مهاجرين غير قانونيين وفروا من بلادهم لأسباب اقتصادية، ولا تتعامل معهم كلاجئين. أما كوريا الشمالية فتصف هؤلاء الأشخاص بأنهم مجرمون، وتصف الذين يحاولون نقلهم إلى كوريا الجنوبية بالخاطفين.
والغالبية العظمى من الكوريين الشماليين الذين يهربون إلى الصين يريدون الانتقال من هناك إلى كوريا الجنوبية، ووفقا لإحصاءات حكومة سيئول فقد استقر أكثر من 31 ألفا من هؤلاء في كوريا الجنوبية.
المصدر: رويترز
ياسين بوتيتي