مباشر

لافروف: العقوبات سلاح أمريكا لإزاحة روسيا من الأسواق العالمية

تابعوا RT على
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الإدارة الأمريكية، تحاول إزاحة روسيا من أسواق الطاقة والسلاح العالمية، وذلك عبر فرض عقوبات عليها.

جاء تصريح لافروف خلال لقاء جمعه مع أعضاء جمعية الأعمال الأوروبية في موسكو اليوم الثلاثاء.

تحت ذريعة التصدي للخطر الروسي، لا تسعى واشنطن إلى ترميم ما يسمي بالتضامن العابر للأطلسي، أو دفع الأوروبيين إلى زيادة نفقاتهم الدفاعية فحسب، بل وتحاول تعزيز مواقعها في مجال الاقتصاد والطاقة في أوروبا، وإزاحة مشاريعنا المشتركة المتعلقة بالطاقة، وإزاحة روسيا من سوق السلاح، وهذا هو هدف العقوبات التي تم تبنيها مؤخرا.

وأشار لافروف إلى أن روسيا لن تعمل على مد خط أنابيب "السيل التركي" إلى القارة الأوروبية، إلا بعد الحصول على ضمانات قانونية قوية من بروكسل بشأن هذا المشروع، الذي تبدي بعض دول الاتحاد الأوروبي اهتماما كبيرا بإنشاء امتداد أوروبي له.

الانفراد الأمريكي والسياسات المغامرة

وفي سياق آخر، عبّر لافروف عن قلق موسكو البالغ من الإجراءات الأمريكية التي لا يمكن التنبؤ بها، ومن بينها تراجع واشنطن عن الاتفاق النووي الإيراني، وكذلك تهديداتها باستخدام القوة لحل قضية نووي بيونغ يانغ.

وأشار لافروف إلى أن من أهم الأسباب المؤدية إلى الزعزعة المتصاعدة للاستقرار العالمي، عدم استعداد "فئة ضيقة من الدول بقيادة الولايات المتحدة، للعمل الجماعي الحقيقي على أساس المساواة والاحترام المتبادل ومراعاة مصالح بعضنا للبعض".

وأضاف لافروف أن تقويض أسس الدولة في مناطق كثير من العالم، يعتبر نتيجة مباشرة للسياسات المغامرة.

ما نشهده حاليا في من تقويض أسس الدولة في بلدان كثيرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتفشي الفوضى هناك، إنما هو نتيجة مباشرة للمغامرات، سواء في العراق، أو ليبيا، أو سوريا في الوقت الحاضر.

مطاردة الرأي الآخر

وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية الأوروبية، أشار لافروف إلى أن قيام الاتحاد الأوروبي بإنشاء مؤسسات لمواجهة ما يسمي بـ"التهديدات الهجينة" و"الخطر الروسي الوهمي"، لا يسهم في إعادة الثقة بين الطرفين.

إن الخطوات التي يتم اتخاذها لإنشاء مؤسسات مختلفة لمواجهة التهديدات الهجينة، ومحاربة وسائل الإعلام، تشبه مطاردة الرأي الآخر ولا يمكن أن تساعد  في استعادة الثقة المتبادلة.

وكانت مؤسسات أوروبية قد اتهمت روسيا بمحاولة التأثير على أوضاع الاتحاد الأوروبي الداخلية عبر وسائل الإعلام وتمويل قوى سياسية معارضة، وهي اتهامات ترفضها موسكو وتعتبرها مؤشرا على تدهور في حالة الديمقراطية الأوروبية.

المصدر: وكالات

متري سيعد

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا