مباشر

رفض عالمي لانفصال كتالونيا.. مع استثناءات قليلة

تابعوا RT على
قابل معظم المجتمع الدولي إعلان إقليم كتالونيا الإسباني بالانفصال من طرف واحد أمس الجمعة، بالرفض والتنديد، ولم ترتفع إلا أصوات قليلة تدعمه.

وفور تصويت البرلمان الكتالوني على بدء عملية انفصال الإقليم عن إسبانيا، سارعت كبار الدول الغربية، ومن بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا، إلى إعلان عدم اعترافها بخطوة برشلونة، وتأكيد دعمها لجهود مدريد من أجل الحفاظ على وحدة أراضي البلاد، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة اعتماد الحوار وسيلة لحل الأزمة.

بدورها، أكدت موسكو أنها تعتبر الوضع في الإقليم أمرا داخليا إسبانيا، وتحترم سيادة إسبانيا ووحدة أراضيها.

كما لقيت مدريد تأييدا من دول تعاني حركات انفصالية على أراضيها، مثل المغرب،و تركيا، وصربيا، وأوكرانيا ومولدوفا.

وقالت الخارجية المغربية في بيان اليوم السبت، إن "المملكة المغربية التي تواجه هي أيضا ومنذ عدة سنوات تهديدا انفصاليا (في إشارة إلى قضية الصحراء)، لا تعترف، ولن تعترف مستقبلا بالإعلان أحادي الجانب لاستقلال كتالونيا".

وأضاف البيان أنه "في ظل هذه الظروف الخاصة التي تجتازها الجارة إسبانيا، فإن المملكة المغربية تقدم دعمها المطلق للحكومة الإسبانية، من أجل فرض احترام الدستور والحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة البلاد".

من جهتها، علقت الخارجية التركية في بيان، أمس الجمعة، على قرار كتالونيا الانفصال: "نتمنى عدم الإصرار على القرار الأحادي الجانب الفاقد للشرعية الدستورية الذي من شأنه التصعيد وخلق التوتر، كما نتمنى إيجاد حل في إطار الديمقراطية وسيادة القانون".

وشدد البيان على أن "قرار برلمان إقليم كتالونيا ذاتي الحكم ليس خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأكدت أنقرة على "ضرورة احترام وحدة أراضي إسبانيا ودستورها وإرادة شعبها".

بدوره، عبر وزير الخارجية الصربي إيفتسا داديتش عن دعم بلغراد لوحدة أراضي إسبانيا، وعدم اعترافها بشرعية انفصال كتالونيا الأحادي الجانب، الذي شبهه بحالة كوسوفو.

وقال: "نهج كتالونيا شبيه بنهج كوسوفو، لكن المشكلة في أن الدول الكبرى تحرم كتالونيا من دعمها في الظرف الحالي، لكن كانت لها مصالح مختلفة في حالة كوسوفو".

وتلقت حكومة ماريانو راخوي في مدريد دعما من دول أمريكا اللاتينية أيضا، حيث قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو على تويتر يوم الجمعة إن بلاده لن تعترف بإعلان إقليم كتالونيا الانفصال عن إسبانيا، وأوضح إنه سيقف إلى جانب راخوي في مواجهته أقوى أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ تحولها إلى الديمقراطية عام 1978.

من جانبها، أكدت الخارجية الأرجنتينية عدم الاعتراف بانفصال كتالونيا وأبدت الأمل في "استعادة حكم القانون بالوسائل الدستورية في إطار التعايش السلمي للشعب الإسباني، بما يضمن وحدة البلاد وأراضيها".

في المقابل، قالت أبخازيا التي انفصلت عن جورجيا وأعلنت استقلالها عام 2008، إنها مستعدة للنظر في الاعتراف باستقلال كتالونيا، "في حال تلقت طلبا بذلك". وأضافت الخارجية الأبخازية أن الحديث عن هذا الأمر "سابق لأوانه"، غير أنها أكدت رغبة سوخوم في "تطوير العلاقات الثنائية مع كتالونيا قيادة وشعبا".

وأعرب الانفصاليون في جزيرة كورسيكا الفرنسية عن تضامنهم مع برشلونة، حيث قال رئيس جمعية كورسيكا جان غي تالاموني في بيان على تويتر: "نرحب بولادة جمهورية كتالونيا ونعبر عن تضامننا مع حكومتها وشعبها"، معتبرا أن مدريد رفضت على مدى سنين طويلة احترام تطلعات الكتالونيين إلى الاستقلال، حسب تعبيره.

يذكر أنه بعد إعلان كتالونيا الانفصال، قررت مدريد مساء أمس الجمعة، حل الحكومة المحلية وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة في الإقليم في 21 ديسمبر المقبل.

المصدر: وكالات

متري سعيد

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا