ومن المقرر أن يزور الحبر الأعظم ميانمار في النصف الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على خلفية حملة نفذها الجيش وقوات الأمن وتسببت بمقتل الآلاف، وتهجير أكثر من 600 ألف من أقلية الروهينغا المسلمة خلال شهرين إلى بنغلادش المجاورة.
ورغم التنديد الدولي، وذهاب الأمم المتحدة إلى حد اتهام الجيش بـ"التطهير العرقي"، لقيت الحملة تأييد المواطنين الميانماريين.
ومنذ سنوات يعترض المتشددون البوذيون على ذكر اسم الروهينغا، مؤكدين أنهم ليسوا سوى "بنغاليين" جاءوا من دكا.
ويخشى الأساقفة الكاثوليك من أن يتسبب البابا بمزيد من الاضطرابات، في حال استخدم العبارة، بعد أن أعرب الاثنين عن تعاطفه مع "الروهينغا".
وقال الأب ماريانو سو ناينغ المتحدث باسم مؤتمر أساقفة ميانمار: هناك "شعورا بالقلق بشأن استخدام عبارة الروهينغا.. ومصدر قلقنا أنه إذا ذكرها، فقد تحصل مشاكل"..."سيكون من الحكمة عدم التسبب بصعوبات للدولة المضيفة وكذلك للكنيسة"، مضيفا أن الكاثوليك يبدون "تعاطفا" مع الأقلية المسلمة.
وترفض حكومة نايبيداو كذلك استخدام التسمية، ويقول الجيش: "إنهم دخلاء من بنغلادش رغم جذورهم في ميانمار".
وأعرب البابا الاثنين الماضي، عن حزنه لمعاناة أطفال الروهينغا داخل مخيمات اللجوء المكتظة في بنغلادش، حيث واجهوا عقودا من التمييز، كما أن سلطات نايبيداو أقرت قانونا عام 1982 يحرمهم من الجنسية.
المصدر: أ ف ب
هاشم الموسوي