وفي مؤتمر صحفي عقده في طهران، اليوم الثلاثاء، لم يفصح المدعي العام عن هوية المتهم، مشيرا إلى أن أحد جرائمه هو إطلاع ضباط الاستخبارات الإسرائيلية على عناوين وبعض المعلومات الشخصية لثلاثين من الأفراد البارزين العاملين في المشاريع البحثية والعسكرية والنووية الإيرانية، ومن ضمنهم الباحثان مجيد شهرياري وعلي محمدي، الأمر الذي أدى إلى اغتيالهما.
وأضاف آبادي أن المحكوم عليه كان قد عقد عدة اجتماعات مع أكثر من ثمانية من ضباط الموساد لينقل إليهم معلومات متعلقة بالمواقع العسكرية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية والكثير من المعلومات الحساسة الأخرى، وذلك مقابل استلام مبالغ مالية عن ذلك والحصول على الإقامة في السويد.
وأعلنت طهران اغتيال مجيد شهرياري، العالم النووي الذي قام بالاشتراك مع زميله العالم الآخر فريدون عباسي، بدور أساسي في إدارة برنامج إيران النووي. وتم اغتيال شهرياري بواسطة قنبلة لاصقة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، فيما نجا عباسي في اليوم نفسه، من محاولة اغتيال مماثلة، لكنه أصيب بجروح خطيرة. واتهمت إيران الموساد الإسرائيلي بالاعتداء على الباحثين.
وقبل ذلك بعشرة أشهر، أعلنت السلطات الإيرانية اغتيال مسعود علي محمدي، عالم فيزياء الجسيمات، بانفجار استهدفه لدى خروجه من منزله للذهاب إلى الجامعة في طهران. واتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية هذه الاتهامات.
وفي العام 2012، جرى اغتيال مصطفى أحمدي روشان، الكيميائي الإيراني الذي كان يعمل في أحدى منشآت تخصيب اليورانيوم.
وكانت منظمة "العفو الدولية"، أفادت، أمس الاثنين، بأن أحمد رضا جلالي، وهو طبيب إيراني تعلم وقام بالتدريس في السويد، حكم عليه بالإعدام في إيران بتهمة التجسس، دون أن تذكر متى صدر الحكم.
وبحسب المنظمة، فإن قرار المحكمة أشار إلى أن جلالي عمل مع الحكومة الإسرائيلية التي ساعدته بعد ذلك في الحصول على تصريح إقامة في السويد.
وقالت "العفو الدولية" إن جلالي اعتقل في أبريل/نيسان 2016 واحتجز لمدة سبعة أشهر دون حق الحصول على محام، بينها ثلاثة أشهر في الحبس الانفرادي.
المصدر: وكالات
قدري يوسف