وشارك الملك سلمان وضيفاه في الاجتماع التنسيقي الأول من نوعه بين السعودية والعراق، حسبما ذكره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
وأعرب العبادي في كلمته أثناء الاجتماع عن بالغ ارتياحه من تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، العراق والسعودية، واصفا المجلس التنسيقي الجديد بأنه ثمرة الجهود والنوايا الطيبة المشتركة.
وقال رئيس الوزراء العراقي إن المجلس سيكون منعطفا مهما ومنطلقا للتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين في المجالات كافة.
وأعلن العبادي عن إطلاق برنامج لمستقبل المنطقة يعتمد على التنمية وبسط الأمن بدلا من الخلافات والحروب، ويتكون من خمس نقاط أساسية للتنمية وإعطاء أمل للشباب.
وشدد رئيس الوزراء على أن تركيز التعاون على محاربة الإرهاب هو هدف مشترك للعراق والسعودية، مشيرا إلى ضرورة إثبات أن الإرهاب لا يمثل الدين الإسلامي، بل هو "عدو للإنسانية جمعاء"، والدول العربية والإسلامية هي الأكثر تضررا منه.
وقال العبادي إن تنظيم "داعش" بدأ بقتل وتهجير المسلمين قبل غيرهم من أبناء الديانات والمعتقدات الأخرى.
ودعا العبادي إلى إغلاق جميع الأبواب التي قد تسمح للإرهاب بالعودة وإبعاد المنطقة عن النزاعات التي أرهقت شعوبها.
وسبق أن أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي اليوم أن العبادي بحث مع العاهل السعودي، أثناء اللقاء الثنائي بينهما، السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مضيفا أن الاجتماع شهد "الإشادة بما تحقق من انتصارات على الإرهاب".
وأفادت وكالة "واس" السعودية الرسمية بأن الملك سلمان أقام مساء أمس مأدبة عشاء تكريما للعبادي والوفد المرافق له، وذلك بحضور عشرات المسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.
من جانب آخر، أكدت "واس" أن الملك سلمان استقبل في قصر اليمامة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والوفد المرافق له، مشيرة إلى أن العاهل السعودي وعميد الدبلوماسية الأمريكية استعرضا أثناء الاجتماع واقع العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين الدولتين الصديقتين، فضلا عن بحث آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.
وذكرت الوكالة أن اللقاء جرى بحضور عدد من المسؤولين السعوديين رفيعي المستوى، بمن فيهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف