وأكد ماثيو كاروانا غاليزيا، الذي يعمل صحافيا أيضا، وشارك في إعداد وثائق بنما، أن والدته المدونة دافنه كاروانا غاليزيا اغتيلت بسبب تأديتها عملها في الكشف عن وقائع فساد محتملة.
وفي تدوينة على فيسبوك، اتهم ابن المدونة رئيس الحكومة موسكات، بإحاطة نفسه بالمحتالين وتحويل مالطا إلى "جزيرة للمافيا".
ومن المتوقع أن تزيد هذه القضية من تدقيق شركاء مالطا في الاتحاد الأوروبي في بعض الملفات الحرجة بالجزيرة، إذ عبر بعضهم بالفعل عن قلقه من الإجراءات التنظيمية المبسطة للسلطات المالطية في قطاع البنوك، ومشروعها الاستثماري المثير للجدل الذي يسمح لأشخاص أثرياء بالحصول على جواز سفر أوروبي.
وعبرت المفوضية الأوروبية عن فزعها مما وصفته بـ"اعتداء متعمد" ضد المدونة.
وقالت الناطقة باسم المفوضية مارجريتيس شيناس: "هذا حادث مفزع، أمر كبير يحتاج للتحقيق فيه وتوضيحه، وينبغي تحقيق العدالة".
وكانت الصحافية المحنكة دافنه كاروانا غاليزيا التي توصف بأنها "شبكة ويكيليكس المعتمدة على امرأة واحدة" استخدمت مدونتها التي تقرأ على نطاق واسع لنشر سلسلة تحقيقات مفصلة عن مزاعم فساد بحق الدائرة المقربة من موسكات، بعضها يعتمد على تسريبات "أوراق بنما".
والصحافية كاروانا غاليزيا هي رابع شخص يغتال في مالطا بواسطة سيارة مفخخة في عام ونيف، لكن الاعتداءات السابقة ارتبطت جميعها بخلافات مرتبطة بالجريمة ولم تسبب أي صدمة.
وكتب ابنها ماثيو كاروانا غاليزيا: "لن أنسى أبدا كيف كنت قرب السيارة المحترقة في موقع الحادث أحاول إيجاد طريقة لفتح باب السيارة، التي كان بوقها لا يزال يعمل من دون توقف، وأنا أصرخ بشرطيين كانا معي يحملان مطفأة حريق واحدة".
وتابع، "تطلعا بي قبل أن يقول أحدهما، أنا آسف ليس هناك شيء يمكن فعله".
من جهته، دان رئيس الوزراء موسكات الجريمة، ووصفها بالعمل "الهمجي" وأصدر أوامره إلى أجهزة الأمن لتقديم المسؤولين عن الجريمة إلى العدالة.
بدوره، عرض مؤسس موقع ويكيليكس "جوليان أسانج" مكافأة قدرها 20 ألف يورو لمن يقدم معلومات عن الاعتداء تؤدي لإدانة المسؤولين عنه.
المصدر: أ ف ب
هاشم الموسوي