وقال السناتور في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" أمس الجمعة، إن مثل هذه التصرفات من قبل رئيس الدولة تقود البلاد نحو خيار خطير: إما الزج بنفسها في الحرب، أو رؤية بيونغ يانغ وطهران قادرتين على تهديد أمريكا بسلاح نووي.
وأضاف: "لا يمكنك أن تخصي وزير خارجيتك علنا، من دون أن تضطر للاختيار بين الشرين".
ولفت كروكر، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إلى نجاحات حققها تيلرسون في تطوير العلاقات الدبلوماسية مع بكين.
وقال: "أكبر نشاط دبلوماسي نقوم به هو مع الصين، وهذه العلاقات هي الأهم.. وسجلت هذه العلاقات تقدما ملحوظا، حيث يمكن وصف بعض ما تحقق بأنه هائل".
وتابع: "عندما تقيد رجلي كبير دبلوماسييك، كل شيء يخرب. إن فعالية عملنا (مع الصين) هي أهم ما يترك لنا إمكانية لتفادي الاختيار (بين الشرين). وعندما تخصي وزير الخارجية على الملأ، تزيل هذه الإمكانية".
وفيما يتعلق بمصير اتفاق إيران النووي، يتفق كروكر على ضرورة تعديله عبر الكونغرس، إلا أنه يؤكد رغبته في الحفاظ على فرصة لاتباع المسار الدبلوماسي في التعامل مع هذه القضية، تنذر مواقف ترامب المتشددة بتحجيمها.
وأشار السناتور إلى أنه يمكن للكونغرس الإبقاء على الاتفاق النووي، والتأسيس لمزيد من المفاوضات مع الحلفاء وطهران، مضيفا: "هذه طريقة لإطلاق الحوار"، الذي سيكون صعبا على ما يبدو في ضوء معارضة الديمقراطيين والقادة الأوروبيين لمطالب ترامب.
وكان ترامب قد دخل في مشادة كلامية مع كروكر على تويتر الأسبوع الماضي، حيث قال في تغريدة إن السناتور "توسل" إليه لإعادة انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ، كما ادعى ترامب أن كروكر كان يرغب في تعيينه وزيرا للخارجية في الإدارة الجديدة، لكنه قوبل بالرفض.
بدوره، رد كروكر بتغريدة انتقد فيها تصريحات ترامب، ووصف البيت الأبيض بأنه "دار رعاية للبالغين".
وفي حديث لصحيفة "نيويورك تايمز"، كشف كروكر أن كثيرا من زملائه الجمهوريين يعتبرون ترامب شخصا متهورا غير مستقر يشكل خطرا على الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات
متري سعيد