وأوضح عميد الدبلوماسية الروسية اليوم الأربعاء، أثناء محادثاته في مدينة سوتشي مع نظيره السوري وليد المعلم، أن محاولات تسييس قضية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تظل مستمرة داخل المؤسستين الأمميتين، وذلك مع طرح اتهامات ومواقف أحادية الجانب.
وشدد لافروف على أن تمهيد الطريق للتسوية السورية يزداد إلحاحا مع النجاحات التي تحرزها القوات الحكومية المدعومة من سلاح الجو الروسي في حربها على الإرهاب، مشيرا إلى موسكو تحتاج إلى معرفة آخر تقييمات القيادة السورية بشأن تسوية الأزمة ليتواصل التعاون بين الطرفين في الاتجاهات كافة.
وذكر الوزير الروسي أن اجتماع اليوم أتاح لموسكو ودمشق مناقشة التعاون بينهما في المنصات الدولية، لا سيما في نيويورك وجنيف.
من جانبه، هاجم المعلم في تصريحاته التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وطالب بحله، متهما إياه بالتدمير الممنهج للبنى التحتية الاقتصادية في البلاد.
وأكد وزير الخارجية السوري أن آلاف السوريين، بمن فيهم نساء وأطفال، راحوا ضحية غارات التحالف في محافظتي الرقة ودير الزور، مضيفا أن التحالف الأمريكي يدمر كل شيء باستثناء "داعش".
وحمّل المعلم واشنطن المسؤولية عن استغلال التحالف الدولي كغطاء لتدمير سوريا وإطالة الحرب الدائرة هناك.
وتطرق المعلم في تصريحاته أيضا إلى الملف الكردي، مشددا على أن سوريا لم تسمح بانتهاك سيادتها.
وتابع المعلم قائلا إن الأكراد "أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأمريكي"، غير أنه ينبغي عليهم إدراك أن هذه المساعدات لن تستمر إلى الأبد.
وذكر المعلم أن الأكراد طوال تاريخهم لم ينجحوا في إيجاد دولة حليفة موثوقة.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف