وقال محمود علي، خلال لقاء مع صحفيين عقده اليوم الاثنين في العاصمة دكا: "لماذا يجب علينا الانجرار إلى حرب؟ لن نفعل ذلك، لماذا علينا تدمير تنميتنا؟ إننا نريد سلاما".
واستشهد بتجارب دول أخرى بشأن الحرب، بما في ذلك سوريا والعراق واليمن، وتابع بقوله إن بنغلاديش تمثل "نموذجا للتنمية مقارنة بعدد من الدول الأخرى حتى بعض المتقدمة منها".
وشدد محمود علي على أن "المجتمع الدولي بأكمله يدعم بنغلاديش في موقفها تجاه أزمة الروهينغا"، مضيفا: "لماذا يجب علينا المضي في هذا المسار؟ لماذا علينا القيام بالانتحار؟ لم نتخذ إي خطوة انتحارية".
يذكر أن شعب الروهينغا المسلم يقيم في أراضي ولاية راخين التي يسميها الروهينغا أراكان الواقعة غرب ميانمار ذات الغالبية البوذية، وتعتبر سلطات البلاد السكان الروهينغا "مهاجرين غير شرعيين" جاؤا من بنغلاديش المجاورة، وترفض حقهم في المواطنة، وذلك في الوقت الذي يصر فيه الروهينغا على أنهم سكان أصليون في هذه المنطقة.
وتشهد ولاية راخين نزاعات مستمرة مترافقة بأعمال عنف بين المسلمين والبوذيين على مدى العقود الماضية.
وازداد الوضع في راخين توترا بشكل حاد منذ يوم 25 أغسطس/آب الماضي على خلفية تنفيذ مئات المسلحين من "جيش إنقاذ روهينغا أراكان"، الذي تصنفه السلطات الميانمارية تنظيما إرهابيا، هجمات على 30 موقعا للشرطة.
وأدى ذلك إلى اشتعال مواجهات وأعمال عنف بين الجانبين أودت بحياة أكثر من 400 شخص، من بينهم 350 قتيلا من الروهينغا، حسب المعطيات الرسمية، وأسفرت عن تشريد أكثر من 500 ألفا آخرين وصلوا إلى بنغلاديش وانضموا لـ300 ألف مهاجر تم إيواؤهم في البلاد قبل 25 أغسطس.
ويعتقد أن عشرات الآلاف ممن لا يزالوا في ولاية راخين هم في طريقهم إلى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات بوذية، يتهمها لاجئو الروهينغا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم في الهضاب وجعلهم من دون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية.
وطالبت بنغلاديش ميانمار (بورما سابقا) بوقف الهجرة عبر تأمين "منطقة آمنة" داخل البلاد للروهينغا النازحين.
وفي يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري التقى وزير خارجية بنغلاديش، في دكا، مع مبعوث مستشارة الدولة في ميانمار، كياو تينت سوي، حيث بحثا السبل الدبلوماسية لإعادة اللاجئين الروهينغا إلى ميانمار.
المصدر: United news of Bangladesh + Dhaka Tribune
رفعت سليمان