وذكرت الصحيفة أن أكثر من 500 جرار دخل المدينة لحماية 2315 مكتب تصويت يزمع أن يتوجه إليه الناخبون، في الأول من أكتوبر القادم، للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الذي حظرته السلطات الإسبانية باعتباره غير شرعي.
وأمرت السلطات الإسبانية الشرطة بمنع أي تصويت في الاستفتاء في سعيها للتصدي لواحدة من كبرى الأزمات السياسية التي تواجه إسبانيا منذ إعادة الديمقراطية إلى البلاد في سبعينات القرن الماضي، بعد رحيل الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو.
وتقوم الشرطة الإسبانية منذ أيام بمصادرة أغراض على صلة بالاستفتاء مثل بطاقات التصويت، إلا أنها فشلت حتى الآن في إيجاد كميات كبيرة من صناديق الاقتراع، ومنذ أسابيع تسعى سلطات كتالونيا إلى إخفاء صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت، خوفا من مصادرتها من قبل السلطات المركزية، كما تعمل على فتح مواقع إلكترونية لتمكين الناخبين من معرفة أماكن مراكز الاقتراع على الاستفتاء، وصادر الحرس المدني أمس الخميس 2.5 مليون بطاقة تصويت و4 ملايين مغلف في مستودع بالقرب من برشلونة، كما عثر على حوالي 100 صندوق اقتراع، لكن لم يعرف ما إذا كانت كلها مرتبطة بالاستفتاء، وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، أمر قضاة ومدعون بإغلاق مواقع إلكترونية على صلة بالتصويت واعتقال كبار المسؤولين عن تنظيم الاستفتاء.
حجب تطبيقات "انفصالية"
فيما طالبت المحكمة العليا (التابعة لمدريد) في كاتالونيا شركة Google بإزالة تطبيق "On Votar 1-Oct"، الذي قالت إن الانفصاليين يستخدمونه، من متجر Google Play. وأفادت "رويترز" بأن المحكمة طالبت أيضا الشركة نفسها بحجب أي تطبيقات يخترعها صاحب حساب البريد "Onvotar1oct@gmail.com".
سلطات الإقليم تؤكد عزمها على إجراء التصويت
فيما سعى قادة الإقليم، اليوم الجمعة، إلى تبديد الشكوك حول إجراء الاستفتاء، مؤكدين المضي قدما رغم محاولات مدريد إجهاضه.
وقال المتحدث باسم حكومة كتالونيا جوردي تورول في مؤتمر صحفي في برشلونة: "سيكون لدينا 2315 مكتب تصويت في عموم أرجاء المنطقة، كما سيشارك أكثر من 7200 شخص في الإشراف على هذه المكاتب في استفتاء بعد غد الأحد ودعي 5.3 آلاف ناخب للمشاركة فيه".
المصدر: وكالات
قدري يوسف