مباشر

الانفصاليون الكاتالونيون: ماضون حتى النهاية

تابعوا RT على
أعلن قادة إقليم كاتالونيا عزمهم على المضي قدما في إجراءات الاستفتاء على الاستقلال عن إسبانيا، بالرغم من تكثيف مدريد عمليات المداهمة والتهديد بفرض عقوبات على المنطقة.

وأكد رئيس هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق إسبانيا كارلس بوتشديمون الخميس خلال اجتماع مع ممثلي المراكز التعليمية، التي ستقام فيها مكاتب الاقتراع، "سنذهب حتى النهاية"، وذلك قبل يومين من الاستفتاء على انفصال كاتالونيا الذي منعه القضاء الإسباني.

وشدد بوتشديمون على أنه يتحمل مع حكومته "كامل المسؤولية" عن تنظيم التصويت.

ومنذ أسابيع تسعى سلطات كاتالونيا إلى إخفاء صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت، خوفا من مصادرتها من قبل السلطات المركزية. كما تعمل على فتح مواقع إلكترونية لتمكين الناخبين من معرفة أمكنة مراكز الاقتراع للاستفتاء.

وتظاهر ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب أمس الخميس في عاصمة الإقليم برشلونة دفاعا عن الاستفتاء. وتجمع الطلاب المضربون عن الدراسة في المعاهد الثانوية والجامعات، أمام مبنى جامعة برشلونة التاريخي في وسط المدينة، وهم يهتفون "سنصوّت. استقلال".

وتشهد إسبانيا مطلع هذا الشهر أسوأ أزمة سياسية منذ  أربعين عاما، بحسب كافة مسؤوليها.

ففي السادس من سبتمبر/أيلول تبنى برلمان كاتالونيا قانونا لتنظيم الاستفتاء رغم حظره من المحكمة الدستورية. ومضت حكومة كاتالونيا في الأمر ودعت لتنظيم الاستفتاء في حين كثفت سلطات مدريد عمليات التفتيش والتهديد بالعقوبات.

فقد صادر الحرس المدني الخميس 2,5 مليون بطاقة تصويت وأربعة ملايين مغلف في مستودع في ايغالادا بالقرب من برشلونة. كما عثر على حوالي مئة صندوق اقتراع، لكن لم يعرف ما إذا كانت كلها مرتبطة بالاستفتاء.

وعلى الرغم من الانقسام بين الكاتالونيين بشأن الانفصال عن إسبانيا، ترغب أغلبية السكان في تنظيم اقتراع قانوني. لكن الحكومة الإسبانية برئاسة المحافظ ماريانو راخوي والقضاء قررا حظر الاستفتاء حتى لو استدعى الأمر تدخل قوات الأمن المنتشرة بكثافة في كاتالونيا، والبالغ عددهم أكثر من عشرة آلاف عنصر من الشرطة والحرس المدني، لمنع وصول المواطنين إلى مكاتب التصويت.

من جهتها، أعلنت وزارة داخلية الإقليم أن عناصرها لن تعرقل عملية الاقتراع في الاستفتاء المرتقب.

وكانت حكومة الإقليم قد رفضت الأسبوع الماضي الامتثال لأمر النيابة العامة الإسبانية بوضع قوات الأمن في الإقليم تحت سلطة المنسق الأمني الذي عينته الحكومة المركزية.

المصدر: أ ف ب

متري سعيد

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا