وقال هذا المسؤول الكوري الجنوبي، الذي كان يتولى زعامة كتلة الحزب الديمقراطي الحاكم في البرلمان :"التوتر في المنطقة بلغ أعلى نقطة، واحتمالات النزاع الآن عالية كما لم تكن على الإطلاق"، مشددا في ذات الوقت على ضرورة تفادي استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد كوريا الشمالية.
وشدد المتحدث باسم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية خلال حوار مع إحدى محطات الراديو في سيئول على أنه "إذا وجهت واشنطن ضربة استباقية للشطر الشمالي، فسيؤدي ذلك إلى حرب شاملة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. هذا النزاع يمكن أن لا يطال القسم القاري للولايات المتحدة، لكنه سيجلب الدمار إلى شبه الجزيرة الكورية".
ووجه البرلماني الكوري الجنوبي نداء إلى الزعماء السياسيين في بلاده، دعاهم فيه إلى الوقوف في جبهة واحدة، وإقناع واشنطن بعدم النظر في الخيار العسكري لحل المشكلة النووية الكورية الشمالية، وعدم مفاقمة التوتر في المنطقة.
وتخشى أوساط في كوريا الجنوبية من أن تدفع التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة بيونغ يانغ إلى الرد بصورة لا يمكن توقعها، خاصة بعد أن حلقت قاذفات استراتيجية أمريكية مؤخرا قرب السواحل الشرقية لكوريا الشمالية عقب إقلاعها من قاعدتها في جزيرة غوام.
كما أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أمس، أن حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريغان تصاحبها قطع حربية أخرى، ستجري في نهاية أكتوبر المقبل مناورات قرب سواحل شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر عسكرية، أن هذه المجموعة البحرية الأمريكية الضاربة يمكن أن تدخل المياه الإقليمية لكوريا الشمالية بهدف تخويف بيونغ يانغ.
المصدر: تاس
محمد الطاهر