مباشر

خبراء يكشفون نقطة ضعف كيم جونغ أون

تابعوا RT على
وسط استمرار التصعيد في شبه الجزيرة الكورية، نشرت صحيفة "ديلي ستار" تقريرا تطرق إلى نقطة ضعف قد يستغلها المجتمع الدولي من أجل إجبار كيم جونغ أون على المفاوضات.

ونقل التقرير الصادر اليوم الاثنين عن روبرت أي مانينغ، وهو مستشار رفيع المستوى في المجلس الأطلسي قوله إنه يجب على الصين استهداف جسر داندونغ العابر لنهر يالو والذي يقع على طريق بكين-بيونغ يانغ ويعد أحد أهم الشرايين التجارية الاستراتيجية بالنسبة لكوريا الشمالية.

وذكر الخبير أن هذه الخطوة سوف تؤدي إلى نسف الاقتصاد الكوري الشمالي، مما سيضطر كيم إلى ترك  طموحاته النووية جانبا.

وكبديل عن ضربة عسكرية، اقترح مانينغ نشر المراقبين الدوليين عند الجسر على أساس دائم، قائلا: "لا أفهم لماذا هذا الإجراء لم يتخذ بعد".

وأشار التقرير إلى أن نحو 800 ألف طن من السلع تصل كوريا الشمالية سنويا عبر هذا الجسر المعروف باسم "جسر الصداقة الكورية الصينية".

واعتبر مانينغ قطع طريق الإمداد الاستراتيجي هذا هو السبيل الأكثر فعالية لتطبيق العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية، لا سيما فيما يخص إيرادات النفط إلى هذه الدولة، موضحا أن هذه الخطوة قد تحد من وصول بيونغ يانغ إلى النظام المالي العالمي عبر تقليص صادرات المعادن الكورية الشمالية والتي يبلغ حجمها نحو مليار دولار سنويا.

وتابع الخبير قائلا: "المسألة هي ما إذا كان قلق الصين يكفي للإقدام على هذه الخطوة الحاسمة".

في الوقت نفسه، أشار مانينغ إلى أن الخطوات العسكرية التي توعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد كوريا الشمالية لن تؤتي ثمارها، لأن مكان المنشآت ما تحت الأرض التي يخفي فيها كيم جونغ أون ترسانته النووية لا يزال مجهولا.

جاءت هذه التصريحات في وقت شهد فيه الوضع في شبه الجزيرة الكورية تصعيدا مستمرا في حدة التوتر، إذ نشرت بيونغ يانغ قوات إضافية قرب خط التماس الذي يفصل كوريا الشمالية عن جارتها الجنوبية، وذلك تحسبا لاندلاع حرب في المنطقة.

وأكدت تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين في كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ رفعت مستوى تأهب قواتها وتعزز قواعدها في المناطق المتاخمة لخط التماس، بينما لا تزال مئات المدافع الكورية الشمالية مصوبة نحو سيئول.

ونقلت "ديلي ستار" عن عضو في لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الكورية الجنوبية كيم يونغ فو قوله إن مستوى التوتر عند خط التماس لا يزال مرتفعا للغاية.

وأشار المشرّع الكوري الجنوبي إلى وجود أدلة واضحة على أن بيونغ يانغ تتهيأ للحرب، موضحا أن عددا من الأنفاق الكورية الشمالية العسكرية التي كانت عادة مغلقة تبقى مفتوحة على مدى نحو 20 يوما، فضلا عن ارتفاع تعداد جنود بيونغ يانغ عند خط التماس منذ آخر تجربة صاروخية نووية نفذتها في 3 سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر: ديلي ستار

نادر عبد الرؤوف

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا