وقال الوزير رايمونداس كاربوليس في حديث إذاعي الخميس: "هذا ما يثير قلقي العميق. يبدو أننا خائفون أكثر مما يستدعيه الوضع الحالي".
وأشار الوزير إلى أن الوضع كان أكثر خطورة قبل نصف سنة، لكن دول البلطيق وبولندا تمكنت من إقناع حلف الناتو بأن الجميع يجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد لهذه المناورات.
وأوضح: "عندما كنا نعبر عن موقفنا قبل نصف سنة، كان الوضع قرب حدودنا يبدو أكثر خطورة مما هو عليه الآن. ولفتت تحركاتنا انتباه الناتو إلى مناورات "الغرب"، ما أدى إلى أن هذه المناورات لم تعد مشكلة بولندا ودول البلطيق فحسب، بل تحولت إلى قضية حلف الناتو بأسره. وهذا أكبر انتصار لنا".
وشدد كاربوليس على أن الخطر الذي تمثله هذه المناورات، في أدنى مستوياته حاليا، وأضاف أن أحد أهداف المناورات يكمن في تخويف دول البلطيق، ما لا يجب أن تنجر وراءه هذه الدول، بحسب الوزير.
بدوره، أكد مينداودس لينغي، مستشار الرئاسة الليتوانية، في وقت سابق أن المناورات لا تحمل أي تهديد لأمن بلاده: "الصحافة تحب العناوين الرنانة، وربما هذا ما خلق انطباعا مثيرا للمشاعر، لكن بعد الاطلاع على المعلومات المتوفرة نرى ببساطة أنه ليس هناك أي خطر في الحقيقة".
يذكر أن إعلان موسكو ومينسك في مارس الماضي عن إجراء مناورات "زاباد-2017" العسكرية المشتركة في المناطق الغربية للدولتين في الفترة ما بين 14 و20 سبتمبر 2017، أثار موجة من المزايدات السياسية في وسائل الإعلام، ولدى قادة دول البلطيق والدول الأعضاء في حلف الناتو عامة، حيث انتشرت تحذيرات من تخطيط روسيا لعدوان على جيرانها الغربيين تحت ستار المناورات.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية مرارا، أن هذه المناورات الدورية التي تجري كل أربع سنوات، تحمل طابعا دفاعيا بحتا، وتهدف هذه المرة للتدريب على إجراء عمليات لمكافحة جماعات إرهابية مدعومة من الخارج.
كما طمأنت وزارة الدفاع الروسية كل دول المنطقة بأن المناورات لا تمثل تحضيرا للاعتداء على الجيران، مؤكدة أن عدد القوات المشاركة فيها هذه العام لا يتعدى حوالي 12700 عسكري، خلافا لمزاعم غربية بأنه يبلغ 100 ألف فرد أو أكثر.
المصدر: وكالات
متري سعيد