وأعلن متحدث بإسم الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نخشون، في بيان صدر اليوم الاثنين، أن تأجيل القمة تم بناء على طلب رئيس توغو، الذي كان مقررا أن تستضيف بلاده هذا الحدث، وبعد مشاورات متبادلة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولم يحدد نخشون أسباب التأجيل، مكتفيا بالقول: "شدد رئيس توغو على ضرورة القيام بأعمال تحضيرية تفصيلية لضمان نجاح هذا الحدث".
وأكد في الوقت نفسه أن مشاورات بين إسرائيل ودول إفريقية ستجري في المستقبل القريب من أجل ضمان النجاح الكامل للقمة، التي كانت من شأنها تعزيز العلاقات بين إسرائيل والقارة السوداء.
كما أكد حرص تل أبيب على تعزيز التعاون مع دول إفريقيا في المجالات كافة.
وبررت تل أبيب إلغاء القمة بالأحداث وعدم الاستقرار التي تشهدها الدولة المضيفة، فيما رجحت التقديرات أن السبب يعود إلى الضغوطات التي مارستها السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية من أجل إلغاء تلك القمة.
الخارجية الفلسطينية: ضغوطنا نجحت بتأجيل قمة إفريقيا - إسرائيل
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صدر، اليوم الاثنين، إن الإعلان عن تأجيل عقد القمة إفريقا-إسرائيل تم نتيجة للضغوط التي مارستها فلسطين بشتى الطرق والوسائل لإفشال عقد تلك القمة، التي كانت تهدف إلى تعزيز "سطوة إسرائيل في القارة الإفريقية.. وفرض ليس فقط الوصاية الإسرائيلية على إفريقيا، وإنما الاعتمادية الإفريقية على التكنولوجيا والمعرفة الإسرائيلية دون سواها".
وأضافت الوزارة أن السلطة الفلسطينية اتفقت مع عدد من الدول العربية على التنسيق الثنائي والجمعي العربي لتسخير كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة المد الإسرائيلي والتوسع في القارة الإفريقية، بحيث "تبنت جامعة الدول العربية، بالإضافة لمنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات العربية والإقليمية المتخصصة، بما فيها اتحاد البرلمانات العربية، تبنت العديد من القرارات التي هدفت لمواجهة هذه القمة والعمل على إفشالها".
مصطفى البرغوثي: تأجيل القمة انتصار لفلسطين
وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، إن تأجيل القمة الإسرائيلية الإفريقية يمثل انتصارا لفلسطين وحملة المقاطعة وهزيمة للدبلوماسية الإسرائيلية ولنتنياهو.
وشدد البرغوثي على ضرورة مواصلة الجهود لإلغاء هذه القمة بشكل كامل، وصد محاولات التطبيع الإسرائيلية في إفريقيا والعالم العربي.
المصدر: معا + وكالات
إينا أسالخانوفا