وقال الدالاي لاما، في رسالة موجهة إلى سو تشي، وزيرة خارجية ميانمار التي تدير الحكومة فعليا: "أدعوكم، أنت وزملاءك إلى مد اليد إلى كل مكونات المجتمع لمحاولة إعادة العلاقات الودية بين السكان بروح سلام ومصالحة".
وكانت سو تشي قد أعلنت أنه لا يمكن "حل كافة الأزمات التي تعاني منها البلاد خلال 18 شهرا"، مؤكدة أن إيجاد حل مناسب لأزمة الروهينغا يتطلب بعض الوقت.
وقالت، في تصريحات صحفية: "نحن نعمل على مدار عام ونصف العام منذ تولينا زمام أمور البلاد؛ من أجل حماية أرواح مسلمي أراكان".
وأشارت زعيمة ميانمار إلى أن حكومتها تبذل قصارى جهدها من أجل تطبيق توصيات تقرير اللجنة الاستشارية الخاصة بإقليم (راخين)، والتي ترأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان.
وأضافت: "نواجه الكثير من المشكلات في تحقيق التنمية، أبرزها نقص الموارد والإمكانيات".
يذكر أن شعب الروهينغا المسلم يقيم في أراضي ولاية راخين التي يسميها الروهينغا أراكان الواقعة غرب ميانمار ذات الغالبية البوذية، وتعتبر سلطات البلاد السكان الروهينغا "مهاجرين غير شرعيين" أتوا من بنغلاديش المجاورة، وترفض حقهم في المواطنة، وذلك في الوقت الذي يصر فيه الروهينغا على أنهم سكان أصليون في هذه المنطقة.
وتشهد ولاية راخين نزاعات مستمرة مصحوبة بأعمال عنف بين المسلمين والبوذيين على مدى العقود الماضية.
المصدر : أ ف ب
سعيد طانيوس