وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن "نتنياهو سيزور الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك بين 11 و15 سبتمبر/أيلول، ثم يواصل طريقه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلقاء كلمة هناك يوم الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول".
ويبدأ نتنياهو جولته في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس، حيث سيلتقي الرئيس موريسيو ماكري، ومن المتوقع أن يبرم البلدان سلسلة من الاتفاقيات في مجالات الأمن العام والجمارك والتأمينات الاجتماعية، بالإضافة إلى اتفاقية للمحفوظات حول المحرقة (الهولوكوست).
وسيرافق نتنياهو وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين في مجالات الزراعة والمياه والاتصالات والطاقة سيعقد أعضاؤه مباحثات تجارية مع نظرائهم من أمريكا اللاتينية.
وتعتبر هذه الجولة، وفقا لما أكده بيان المكتب الإعلامي لنتنياهو، الأولى، التي يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلية إلى أمريكا اللاتينية، الأمر الذي علق عليه نتنياهو، الأربعاء، خلال حفل إقيم بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الجديدة في مقر وزارة الخارجية في القدس، قائلا: "إننا نقوم حاليا بتطوير العلاقات مع قارة أمريكا اللاتينية، التي تشكل كتلة كبيرة تضم دولا ذات أهمية بالغة، إننا ندخل ساحة جديدة".
وأضاف نتنياهو: "دعوني أفسر سبب حصول ذلك بكون الفرضية السائدة سابقا تقضي بان التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وهو أمر كنا نريده وما زلنا نريده، سيفتح أبواب العالم أمامنا على مصاريعها، ومع أن ذلك سيساعد بدون شك، فإن أبواب العالم قابلة على الانفتاح بدون ذلك أيضا، ولكن ذلك لا يقلل من أهمية دراسة المسارات والعملية السياسية والتطبيع".
من المقرر أن يشارك نتنياهو في الأرجنتين في مراسم إحياء ذكرى تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيريس عام 1992 والمركز اليهودي هناك عام 1994.
وأدى التفجير، الذي هز السفارة، إلى مقتل 29 شخصا وإصابة 200 آخرين بجروح، ونسبت مسؤوليته إلى "حزب الله" اللبناني، فيما قتل في التفجير في المركز اليهودي 85 شخصا وجرح نحو 300 غيرهم.
ويعيش في الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية ويبلغ عدد أفرادها نحو 300 ألف شخص. كما تعد إسرائيل لاعبا رئيسيا في صناعة الأسلحة مع صادرات بلغت 550 مليون دولار إلى أمريكا اللاتينية في سنة 2016.
المصدر: المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي + أ ف ب
رفعت سليمان