وتشير المجلة إلى أن صواريخ روسية "تسيركون" المضادة للسفن وصواريخ مجنحة من طراز "إكس - 32" أٌطلقت عليها اسم "قاتل حاملات الطائرات" تكون أقرب اليوم إلى الإنتاج المتسلسل لأسلحة ما فوق الصوتية.
وأعلنت وسائل الإعلام عن نجاح اختبارات الصاروخ الروسي الجديد "تسيركون" في بداية العام الحالي، إذ قطع آنذاك مسافة تعادل 40 كلم وبلغت سرعته ثمانية أضعاف سرعة الصوت.
وذكرت National Interest أن صواريخ "تسيركون" ستدخل في خدمة القوات الروسية بعد عامي 2019-2020، ما تعد أسرع بكثير من البرامج الأمريكية المتخصصة في تطوير أسلحة ما فوق الصوتية.
خلافا لـ"تسيركون"، لا تسمح سرعة الصواريخ المجنحة من طراز "إكس - 32" باعتبارها الأسلحة ما فوق الصوتية بشكل مطلق، إلا أنها ستتميز بالمواصفات التقنية التي لا تستطيع المضادات الجوية المعادية والطائرات الاعتراضية اكتشافها.
وهذه الصواريخ بعد أن تطلقها الطائرة المزودة بها، ترتفع إلى 40 كلم في طبقة السكاك من الغلاف الجوي، لتدور بعدها بزاوية حادة وتنقض على الهدف.
وأبرزت المجلة طائرة جديدة "فرط صوتية" سيتم تزويدها مستقبلا بصواريخ "سارمات" الاستراتيجية الواعدة العابرة للقارات.
وأوضحت National Interest أن الطائرة فرط الصوتية التي أطلق عليها اسم "يو-71"، وهي جزء من مشروع "4202" الروسي، ستمنح صواريخ "سارمات" القدرة على السير بشكل دقيق وفي مسار غير محسوب (اتجاه خط سيره يتغير بشكل دائم من تلقاء نفسه). لذلك فإن إسقاطه من جانب منظومات الدرع الصاروخية يعتبر أمرا مستحيلا.
وتشير المجلة إلى أن إنجازات الولايات المتحدة تتضاءل على خلفية نجاح روسيا في تطوير أسلحة ما فوق الصوتية، إذ كان البنتاغون قد اختبر الطائرة فرط الصوتية في عام 2011، بعد سنوات طويلة من التطوير، إلا أن نتائج هذا الاختبار طي الكتمان. إضافة إلى ذلك أجرت الولايات المتحدة اختبارات طائرة Hypersonic Technology Vehicle 2 (HTV-2)، لكنها فشلت بسبب تعطل أجهزتها الإلكترونية.
ومن النجاحات الأمريكية في تطوير أسلحة ما فوق الصوتية اختبارات الولايات المتحدة لنموذجين أوليين من الصواريخ مافوق الصوتية من طراز "إكس – 43أ" و"إكس-51" في 2013. كذلك يخطط البنتاغون لتزويد قواته العسكرية بالطائرة فرط الصوتية من طراز "أسأر-72"، إلا أنه من المبكر الحديث عن نتائج هذا المشروع.
وذكرت المجلة أن السلاح من هذا النوع سيغير مبادئ القتال والتوازن الاستراتيجي العالمي، مشيرة إلى أن ذلك سيحدث في أعوام 2025-2030.
المصدر: National Interest