مباشر

أنقرة تستهجن تنديد برلين بتوقيف ألمانيين على صلة بالانقلاب

تابعوا RT على
ندد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بموقف برلين إزاء توقيف ألمانيين من أصول تركية، قائلا إن الشخصين الموقوفين تركيان لكن برلين تتساءل لماذا أوقفتم مواطنا ألمانيا".

وأضاف جاويش أوغلو لوكالة الأناضول: "حين نوقف (شخصا متورطا في الانقلاب) تبدأ ألمانيا بالتنديد، ماذا يمكن أن يحقق لكم ذلك؟"...""في حال كان الموقوف متورطا في الانقلاب الفاشل، أو أيده، لماذا تريدون حمايته؟"، ولم تؤكد الوكالة ما إذا كان الموقوفان يحملان جواز سفر تركي بالإضافة للجنسية الألمانية.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي ردا على الموقف الألماني الذي ندد بتوقيف المواطنين الألمانيين من أصول تركية مؤخرا في مطار أنطاليا جنوب غرب تركيا للاشتباه بأنهما على علاقة مع محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو 2016، فقد استنكرت وزارة الخارجية الألمانية أمس الجمعة الحادثة معتبرة أن ذلك يعود لـ "أسباب سياسية"، وتلى بيان الخارجية تصريح للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، تقول فيه إن هذه التوقيفات" لا تستند إلى أي أساس في غالبيتها ولا تمت بأي صلة لمبادئ ألمانيا حول دولة القانون".

من جهتها لا تتوقف ألمانيا التي يقيم على أراضيها 3 ملايين شخص من أصل تركي، عن إدانة عمليات الطرد والتوقيف الواسعة التي نفذتها السلطات التركية إثر محاولة الانقلاب.

فيما تطلق أنقرة تصريحات بين الفينة والأخرى تتهم فيها برلين بالتساهل مع "إرهابيين" من خلال إيوائها متمردين من الأكراد وأشخاصا تشتبه السلطات التركية بتورطهم في الانقلاب الفاشل.

وتدهورت العلاقات بشدة بين برلين وأنقرة خصوصا إثر محاولة الانقلاب الذي تتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن بالوقوف وراءه، فيما هو ينفي ذلك.

وأثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استياء برلين حين دعا في أغسطس الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية إلى عدم التصويت لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة ميركل أو الحزب الاشتراكي الديموقراطي أو حزب الخضر في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 24 سبتمبر الجاري، الأمر الذي اعتبرته برلين تدخلا مرفوضا.

المصدر: فرانس برس

علي الخطايبة

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا