حطت طائرة ترامب في مطار مدينة كوربوس كريستي التي تبعد 200 كيلومتر عن مدينة هيوستن، رابع أكبر المدن الأمريكية، والأكثر تضررا في تكساس حتى الآن، جراء "هارفي". والتقى ترامب المسؤولين في الولاية واستمع إلى تقارير خدمات الإنقاذ حول سير عملية مواجهة الآثار الضارة الناجمة عن الإعصار.
ووعد ترامب، الذي أصبح "هارفي" أول كارثة طبيعية تواجهها إدارته، بتقديم الدعم الكامل من قبل الحكومة الفدرالية للولاية على طريقها "الطويل والصعب" للتعافي من آثار العاصفة.
وشكر الرئيس سكان تكساس على قدراتهم على التحمل والمساعدة المتبادلة.
بدوره، قال عمدة هيوستن، سيلفيستر تورنر، إن قرابة 6 آلاف ومئتي شخص يتواجدون حاليا قي مراكز الإيواء المؤقت، وتوقع وصول 30 ألف شخص إضافي إليها.
وسبق أن استدعى حاكم تكساس، غريغ أبوت، 12 ألف فرد احتياطي من الحرس الوطني بالولاية لمساعدة الضحايا والمشاركة في عمليات البحث عن قتلى الإعصار.
وأكدت شرطة هيوستن مقتل أحد أفرادها جراء إعصار "هارفي" الذي وصل ساحل ولاية تكساس مساء الجمعة الماضي.
وقال أرت سيفيدو، رئيس شرطة هيوستن للصحفيين اليوم الثلاثاء إن جثة ستيف بيريز، البالغ 60 عاما، الذي كان يعمل في شرطة المرور بالمدينة، تم العثور عليها اليوم في سيارته، بعد أن فقد الاتصال معه يوم الأحد الماضي.
وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى جراء الإعصار، حيث تراوحت بين 7 و14 شخصا، وفق تقارير مختلفة. لكن، من الواضح أن العدد مرجح للارتفاع بعد انخفاض منسوب مياه الفيضانات الناجمة عن الإعصار.
وتسبب "هارفي" بانهيار سد في مقاطعة برازوريا بتكساس والواقعة على شاطئ خليج المكسيك، اليوم الثلاثاء.
وشهدت مدينة هيوستن، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 6 ملايين ونصف مليون نسمة، هطول كمية من الأمطار تعادل ما يمكن أن تشهده المدينة خلال نصف سنة، منذ وصول الإعصار للمنطقة.
ويعد "هارفي" أقوى إعصار يضرب الولايات المتحدة منذ 12 عاما، أي منذ أن اجتاح إعصار "كاترينا" الولايات المتحدة في 2005 مسببا إغراق مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا بمياه فيضانه.
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا