وقال وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، في كلمة ألقاها خلال مراسم انطلاق المناورات وبثها التلفزيون الرسمي للبلاد: "إن الغرض من هذه التدريبات يكمن، بالدرجة الأولى، في التأكيد للعالم برمته أن بلادنا فيها القوات البوليفارية الوطنية المسلحة وأفراد الشعب، الذين مستعدون للتضحية بكل شيء من أجل الدفاع عن هذه الوديان والجبال، من أجل الدفاع عن وطننا، وذلك مع العلم بأننا ندعو للسلام وبحاجة إليه، وندعو للتكامل وللحوار السياسي، مع حزمنا الصارم للدفاع عن وطننا".
وشدد لوبيز في كلمته على أن جميع مواطني فنزويلا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما "ملزمون بالمساهمة في الدفاع الجماعي عن الأمة ضد التهديدات العدوانية من جانب الولايات المتحدة".
من جانبه، أعلن رئيس القيادة الاستراتيجية للعمليات في القوات المسلحة الوطنية الفنزويلية، الأميرال ريميخيو سيباليوس، أن المناورات، التي أطلق عليها اسم "السيدة البوليفارية-2017"، من المتوقع أن يشارك فيها 700 ألف فرد من جماعات ومنظمات مدنية و200 ألف جندي وبحار وطيار من الجيش والحرس الوطني.
وعرض التلفزيون الرسمي صورا لشبان ومسنين يدخلون مراكز تسجيل قوات الاحتياط، لكن لم ترد أدلة على دخول هذه المراكز مواطنين من خارج دوائر المؤيدين للحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه رئيس البلاد، نيكولاس مادورو.
وبثت لقطات مباشرة لرماة يتدربون وقادة يلقون خطبا حماسية في تجمعات "مناهضة للإمبريالية".
ومن المتوقع تنظيم تدريبات عسكرية لأسلحة الجو والمشاة والبحرية يومي السبت والأحد.
ونظمت فنزويلا التدريبات العسكرية هذه بعد فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، عقوبات مالية قاسية ضد فنزويلا تهدف إلى حجب مصدر مهم لتمويل رئيس البلاد الحالي، وذلك بعد تحذير قام به منذ أسبوعين من وجود إمكانية للجوء الولايات المتحدة إلى "الخيار العسكري".
يذكر، أن فنزويلا تشهد مواجهات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن منذ بداية أبريل/نيسان الماضي، وازدادت حدة التوتر في البلاد بعد أن قرر مادورو إجراء انتخابات لجمعية تأسيسية، ستقوم بتعديل الدستور، الأمر الذي رفضته المعارضة، معتبرة أن هذه الخطوة غير دستورية.
وتملك الجمعية التأسيسية صلاحيات تشريعية مما يجعلها تتخطى الكونغرس (البرلمان) الفنزويلي، الذي تسيطر عليه المعارضة.
وأسفرت الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين عن مقتل أكثر من 120 شخصا حتى الآن.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان