وأعلنت سزيدلو، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي بعد اجتماعها مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ في وارسو، أن عملية تكيف حلف شمال الأطلسي مع التهديدات الجديدة، شغلت حيزا هاما من المحادثات. واعتبرت أن "المناورات الروسية البيلاروسية (تدريبات الغرب 2017)، وخطر الإرهاب، كلها مسائل تؤكد أنه يجب علينا مواصلة عملية التكيف".
في الوقت نفسه، قالت رئيسة وزراء بولندا إن بلادها ستكون شريكا "نشطا ومخلصا" للحلف.
وكانت بعض دول حلف شمال الأطلسي قد أعربت سابقا عن قلقها من المناورات المشتركة المقرر أن تجريها قوات من روسيا وبيلاروسيا بين 14 و20 سبتمبر/أيلول في بيلاروس تحت مسمى "زاباد-2017" أي تدريبات "الغرب 2017". وأعدت وزارة الدفاع في ليتوانيا المجاورة تقريرا عن التهديدات الموجهة للأمن الوطني، رأت فيه أن تدريبات "الغرب 2017" تشكل خطرا مميزا على أمنها القومي على وجه التحديد.
ووصفت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء ما جاء في هذا التقرير بالتكهنات والهلوسات، ورفضت التعليق على ذلك. وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن تقرير الاستخبارات الليتوانية يشكل مظهرا من إجمالي مظاهر كراهية الروس المفروضة من الخارج.
وعلى الرغم من الادعاءات الليتوانية، قال أمين عام الناتو، ستولتنبرغ، أن حلف شمال الأطلسي لا يرى تهديدا لأي من دوله من تدريبات "زاباد-2017" الروسية البيلاروسية المشتركة.
لكن الأمين العام للناتو، قال صراحة إن الحلف سيراقب عن كثب التدريبات العسكرية في روسيا البيضاء وغرب روسيا في الشهر المقبل.وحث ستولتنبرغ روسيا على الشفافية واحترام الاتفاقيات الدولية خلال زيارة إلى بولندا لتفقد وحدة من قوات التحالف الذي تقوده أمريكا في شرق البلاد.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين "سنراقب عن كثب مسار هذه التدريبات"، في إشارة إلى المناورات العسكرية المقررة في منتصف سبتمبر /أيلول.
وأضاف "لكل الدول الحق في إجراء تدريبات عسكرية لقواتها المسلحة لكن يتعين على هذه الدول أن تحترم أيضاً التزامها بالشفافية".
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس