وأفادت القناة التلفزيونية السويدية "SVT Nyheter" بأن الشرطة قالت إنها عثرت على الجثة في مضيق أوريسند الفاصل بين السويد والدنمارك، غير بعيد عن المنطقة حيث جرى البحث عن الصحفية المفقودة.
وذكرت الشرطة أن الوقت لا يزال مبكرا للجزم، بأن الجثة التي عثر عليها، وتحمل علامات على أنها بقيت فترة طويلة في الماء، تعود للصحفية السويدية كيم وول، حيث أقر إجراء فحص طبي شرعي بالخصوص، فيما يتواصل البحث عن الصحفية.
وكانت وول استقلت في 10 أغسطس/آب مع المخترع الدنماركي بيتر مادسين غواصته نوتيلوس في كوبنهاغن، واختفت عن الأنظار تماما بعد ذلك، في حين تبين أن الغواصة غرقت.
الغواصة "نوتيلوس" عثر عليها في اليوم التالي تحت الماء قرب مدينة كوجن، وتم إنقاذ المخترع بيتر مادسين، ولم تكن الصحفية السويدية برفقته.
وقص المخترع، أن الغواصة تعرضت لخلل في منظومة الغطس والطفو، وزعم بأنه أنزل الصحفية قبل يوم من ذلك في كوبنهاغن، بعد رحلة تواصلت 3 ساعات، لكن لم ير أي أحد الصحفية كيم وول.
الشرطة اعتقلت المخترع الدنماركي في 12 أغسطس/آب بتهمة القتل بطريق الخطأ، ووضعته رهن التوقيف حتى 5 سبتمبر/أيلول المقبل، ولم يعترف مادسين بذنبه، وأبدى في الوقت ذاته استعداده للتعاون مع المحققين.
لاحقا، انتشلت الغواصة إلى السطح، ولم يعثر داخلها على جثة الصحفية السويدية، واعترف المخترع الدنماركي أمام المحكمة في 21 أغسطس/آب بموت الصحفية السويدية.
وعزا المخترع موت وول إلى حادث عارض أثناء النزهة البحرية بالغواصة، مشيرا إلى أنه دفن الصحفية بإلقائها في خليج كوج، في حين لم يُكشف عن تفاصيل موت الصحفية، وطبيعة الحادث الطارئ الذي أودى بحياتها.
ومادسين، هو مؤسس منظمة غير تجارية تدعى "Copenhagen Suborbitals"، وتعمل في مجال تطوير وإطلاق صواريخ يصنعها الهواة إلى الفضاء.
يشار إلى أن المخترع الدنماركي، استلهم اسم غواصته الخاصة من الرواية الخيالية الشهيرة التي ألفها الكاتب الفرنسي جول فيرن بعنوان "عشرون ألف ميل تحت سطح الماء"، حيث يخوض مخترع يحمل اسم "كابتن نيمو" بغواصة ذاتية سبقت عصرها حملت اسم "نوتيلوس"، مغامرات في أعماق البحر.
المصدر: وكالات
محمد الطاهر