وقال في مقابلة مع قناة "TRT" الإخبارية، إن الجنرال فاليري غيراسيموف سيبحث في أنقرة إقامة منطقة جديدة لتخفيف التصعيد في سوريا، وهذه المرة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا).
وأوضح أوغلو أن"الاجتماعات بشأن تخفيف التصعيد في إدلب متواصلة، وآخرها كان في طهران على مستوى الخبراء مطلع أغسطس/آب الجاري، ووصل أمس إلى تركيا رئيس الأركان الإيراني، وسيحضر قريبا رئيس الأركان العامة للقوات الروسية. مستشارونا يجتمعون دوما وهذه المسألة تناقش باستمرار".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن في وقت سابق، أن العمل جار على تنسيق منطقة أخرى من تخفيف التصعيد، في محافظة إدلب السورية هذه المرة.
وعقدت في أستانا في يوليو/تموز الماضي الجولة الخامسة من المحادثات حول سوريا لمناقشة الخيارات المتاحة لمناطق تخفيف التصعيد في المستقبل. وكانت النتيجة الرئيسية للجولات الأربع السابقة من المفاوضات، تشكيل قوة مشتركة لمراقبة وقف القتال في سوريا وتوقيع الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سوريا. وحتى الآن، أنشئت ثلاث مناطق لتخفيف التصعيد في: شمال مدينة حمص، في منطقة الغوطة الشرقية وعلى الحدود مع الأردن.
كما هو الحال في اثنين من المناطق الأخرى القائمة لتخفيف التصعيد، لا تنطبق قواعد وقف الأعمال العدائية في منطقة حمص على الإرهابيين من جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقا) ولا على مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش . وقد التزمت المعارضة السورية المعتدلة بطرد عناصر هذه المنظمات الإرهابية.من المناطق الخاضعة لسيطرتها من جميع أنحاء محافظة حمص.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية التركي، إن روسيا أكثر تفهما لموقف بلاده بشأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية من الولايات المتحدة.
وتزود واشنطن وحدات حماية الشعب بالسلاح في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية مما يثير قلق تركيا التي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيها والذي يخوض حربا في جنوبها الشرقي منذ ثمانينيات القرن الماضي لتحصيل حقوق الأكراد.
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس