هذا وكانت سيمونيان قد نشرت، يوم 8 أغسطس/آب، في صفحتها الرسمية على شبكة تويتر رابطا لتقرير RT عن حياة الأطفال الروس في إحدى دور إيواء الأطفال في بغداد، وألحقت الرابط بدعوة وجهتها للمساهمة في البحث عن أقرباء هؤلاء الأطفال، داعية إلى إعادة نشر تغريدتها بهذا الخصوص.
يذكر أن السلطات الروسية تعكف على إعادة الأطفال الروس إلى مسقط رأسهم بعد أن نقلهم آباؤهم وأمهاتهم، المتأثرون بأفكار التنظيمات الإرهابية، إلى سوريا والعراق.
ويدور الحديث عن 48 قاصرا يعيشون الآن في مراكز إيواء الأطفال العراقية. ولكن هؤلاء الأيتام لا توجد لديهم وثائق تثبت جنسيتهم، الأمر الذي يعرقل عملية إعادتهم إلى روسيا.
وبدأت السلطات الروسية عملها على إعادة الأطفال الروس من العراق إلى روسيا في منتصف يوليو/تموز الماضي عقب تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".
وكانت وسائل الإعلام العربية قد تداولت آنذاك معلومات تشير إلى أن مجموعة من الأطفال الروس الذين نجوا من القتال بين الجيش العراقي والدواعش يوجدون تحت وصاية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية.
ويشارك ممثلو وزارة الخارجية الروسية وجمهورية الشيشان والاتحاد الفيدرالي الروسي، بالإضافة إلى سياسيين أردنيين وعراقيين في المحادثات بشأن إعادة الأطفال إلى روسيا.
وكان سميح بينو، السياسي الأردني من أصل شيشاني، هو من قدم المبادرة وقاد الوساطة في المحادثات بين ممثلي الدول والمنظمات الأهلية الدولية حول إجلاء الأطفال الروس.
وكشف بينو في حديث لقناة RT عن تفاصيل هذه العملية، حيث أشار إلى أن الأطفال سيُنقلون من الموصل إلى الأردن وبعد ذلك سيتم إرسالهم إلى روسيا.
وأشار بينو إلى أن هؤلاء الأطفال يجب إخضاعهم لاختبار الحمض النووي بغية إثبات صلة القرابة لأولئك الذين يدعون أنهم أقرباؤهم.
تجدر الإشارة إلى أن القاصرين من الدول الغربية الأخرى يعيشون أيضا في مراكز عراقية لإيواء الأطفال.
وفشلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في تحديد إجمالي عدد أولئك الأطفال الموجودين على أراضي سوريا والعراق.
المصدر: RT