مباشر

إحياء ذكرى ضحايا الحرب الجورجية على أوسيتيا الجنوبية

تابعوا RT على
تحيي جمهورية أوسيتيا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، الذكرى التاسعة للتوغل الجورجي إلى أراضيها في 8 أغسطس/آب عام 2008.

وكانت مراسم إحياء ذكرى القتلى الذين يقدر عددهم بالمئات، قد انطلقت مساء أمس الاثنين في "متحف الأرواح المحروقة" الواقع في قرية تبيت على بعد كيلومترين غربي العاصمة تسخينفال.

وأوضح وزير الخارجية الأوسيتي الجنوبي دميتري ميدويف في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، أن هذا المتحف أقيم في المنطقة، التي نصبت فيها القوات الجورجية كمينا، حيث تم استهداف مدنيين كانوا يحاولون إنقاذ أقاربهم من تسخينفال المحترقة. كما تجمع الآلاف في تسخينفال أمام مبنى البرلمان لحضور مراسم إضاءة الشموع إحياءً لذكرى ضحايا الحرب.

وتابع ميدويف أن الجمهورية تنتظر وصول أصدقائها من روسيا للمشاركة في مراسم الحداد، موضحا أن أقارب العسكريين الروس والمتطوعين الذين قتلوا جراء الهجوم الجورجي، يزورون تسخينفال سنويا في هذه الأيام.

كما قررت سلطات أوسيتيا الجنوبية إغلاق الحدود مع جورجيا في الفترة من 6-9 أغسطس/آب خلال فترة مراسم الحداد.

وقال ميدويف أن بلاده تكبدت في عام 2008 أكبر الخسائر، لكنها حققت في الوقت نفسه أكبر إنجاز – في إشارة إلى قرار روسيا الاعتراف باستقلال هذه الجمهورية وجمهورية أبخازيا المنشقتين عن جورجيا منذ أوائل التسعينيات.

كما  تجري مراسم لإحياء ذكرى الضحايا الأوسيتيين في جمهورية أبخازيا، بما في ذلك حفل استقبال في سفارة أوسيتيا الجنوبية سيشارك فيه الرئيس الأبخازي راؤول خاجيمبا.

وكانت جورجيا قد بدأت ليلة 7 على 8 أغسطس/آب عام 2008 قصفا مكثفا على مدينة تسخينفال وضواحيها بواسطة راجمات "غراد"، من ثم توغلت قوات الجيش الجورجي في أراضي الجمهورية، في محاولة لاستعادة السيطرة على الإقليم المنشق بالقوة والإخلال بالأمر الواقع الذي بقي مستقرا في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بفضل الوساطة الروسية، التي ساعدت في إنهاء الحرب في أوائل التسعينيات من القرن الماضي. لكن روسيا بصفتها ضامن الهدنة في المنطقة، تدخلت في النزاع المسلح، وطردت القوات الجورجية المتوغلة بعد 5 أيام من بدء الهجوم.

وفي 26 أغسطس/آب من العام نفسه اعترفت روسيا باستقلال وسيادة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

المصدر: نوفوستي

أوكسانا شفانديوك

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا