مباشر

روسيا تكسر الاحتكار الأمريكي للأسلحة الموجهة

تابعوا RT على
كتبت The National Interest أن الضربة الأخيرة التي وجهتها قاذفات "تو-95" الاستراتيجية الروسية لـ"داعش" في سوريا، تؤكد كسر موسكو احتكار واشنطن للأسلحة الموجهة بعيدة المدى.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الضربة، والتي طالت مواقع وتحصينات لـ"داعش" في ريف مدينتي حماة وحمص السوريتين، تعني أن القاذفات الروسية صارت قادرة على التحكم بمسار الصواريخ التي تطلقها من بعيد، وتستطيع إعادة توجيهها خلال تحليقها، وهذا يعني كذلك أن الجيش الروسي قد حقق نجاحا منقطع النظير في هذا المضمار.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان، بيانا نشرته وزارة الدفاع الروسية على صفحتها في فيسبوك، جاء فيه: "أقلعت قاذفات "تو-95" في الـ5 من يوليو من مطار "إنجلس" الروسي وقطعت في الأجواء الروسية مسافات طويلة تزودت بعدها بالوقود جوا، ووجهت في هذه الأثناء من مسافة ألف كم ضربة صاروخية دقيقة، طالت مواقع "داعش" في ريف حماة وحمص السوريتين بدقة".
وأضافت الوزارة: "دمرت الصواريخ التي أطلقتها قاذفاتنا ثلاثة مستودعات كبيرة للذخيرة، ونقطة قيادة للإرهابيين، وتسنّى التأكد من تحقيق الإصابات عبر أجهزة وأساليب المراقبة المستخدمة في مثل هذه الحالات".

The National Interest، تابعت في تعليقها، أن قاذفات "تو-95" استنادا إلى بيان وزارة الدفاع الروسية، والأهداف التي تم تدميرها في سوريا، تكون قد أطلقت الصواريخ ووجهتها، وتابعت مسارها من مسافة 1000 كم، وأنها قد زوّدت بأنظمة توجيه وتصويب متطورة كانت حكرا على الولايات المتحدة وحدها في العالم.

تجدر الإشارة إلى أنه سبق لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وذكّر مؤخرا بأن وزارة الدفاع تعمل على تطوير ما بين أربع وخمس طائرات استراتيجية كل عام، وأن مؤسسة "توبوليف" الروسية تدأب في الوقت الراهن على تطوير الطائرات الاستراتيجية وصيانة محركاتها، وتجهيزها بأحدث المعدات والمنظومات.

القوات الجوية الروسية، تستخدم قاذفتي "تو-95"، و"تو-160" الاستراتيجيتين القادرتين على حمل الصواريخ والقنابل النووية، إضافة إلى الصواريخ المجنحة عالية الدقة والقادرة على قطع ألفي كم إلى هدفها بموجب إحداثيات تتزود بها عبر الأقمار الاصطناعية.

 "تو-95"، قاذفة استراتيجية يتكون طاقمها من سبعة أفراد، مزودة بأربعة محركات مروحية طوربينية يعطي كل منها 11 ألف كيلواط، ودخلت الخدمة في الجيش السوفيتي سنة 1956 فيما من المتوقع أن تستمر في الخدمة حتى 2040.

وتزن "تو-95" فارغة 90 طنا، وتقدر على حمل 98 طنا من الذخائر وقطع 15 ألف كم دون التزود بالوقود والسير بسرعة 920 كم/ساعة وعلى ارتفاع أقصاه 13,760 ألف متر.

"تو- 160"، تحمل 12 صاروخا مزودا برأس نووية ليصل إجمالي ما على متنها من ذخائر إلى 40 طنا، وقادرة على التحليق لـ14 ألف كم دون التزود بالوقود، وتستطيع بصواريخها النووية الـ12 تغطية أراض تعادل القارة الأوروبية بمساحتها.

ويلقّب العسكريون وخبراء الطيران "تو-160" بـ"البجعة البيضاء" لتناسق أبعادها وأدائها الآيروديناميكي، فيما يسميها حلف الناتو "جاك الأسود".

"تو-160" أكبر قاذفة في العالم وتخدم في القوات الجوية الروسية 15 قاذفة منها في الوقت الراهن، على أن يصل إجمالي عددها إلى 30 في نطاق برنامج الحكومة لتطوير الجيش وإعادة تسليحه.

المصدر: RT

صفوان أبو حلا

 


 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا