وأكد جينتيلوني، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء عقب لقائه بزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتن شولتز في روما، أن الحكومة الإيطالية بصدد بحث تفاصيل الخطة المطروحة تلبية لطلب رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا فايز السراج.
وأوضح رئيس الوزراء أن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في كل من مجلسي الشيوخ والنواب ستعقد اجتماعا لمناقشة المبادرة الجديدة، معربا عن اقتناعه بأن نتائج التصويت ستكون إيجابية.
وذكر جينتيلوني أن السلطات الليبية طالبت روما بالتعاون، لا بتأدية دورها في مكافحة تجار البشر، مشددا على أن التصدي لظاهرة الهجرة يتطلب جهودا مشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التصريح جاء بعد ساعات معدودة من اجتماع دوري عقده جينتيلوني مع وزراء الخارجية والداخلية والدفاع لبحث الأمن والهجرة والقضية الليبية.
هذا وسبق أن أفادت وكالة "رويترز" اليوم، نقلا عن مصدر حكومي، بأن الخطة، في حال مصادقة البرلمان عليها، ستدخل حيز التنفيذ بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل، مضيفة أن ساعات معدودة تكفي للسفن الإيطالية لتطبيقها.
وأوضحت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" بأن الخطة الجديدة تقضي بنشر مجموعة تضم بارجة و5 سفن أصغر على الأقل، بالإضافة إلى إشراك طائرات ومروحيات في العملية.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصدر مطلع، أن تعداد طواقم السفن الـ6 يبلغ ألف بحار، وأن عددا من المسائل المتعلقة بقواعد العمل ومناطق تشملها العملية وماهية التعاون مع قوات الأمن الليبية لا تزال قيد البحث.
وحذر المصدر من أن العملية الجديدة لا جدوى لها، إلا إذا أعيد جميع المهاجرين الذين سيتم إنقاذهم إلى الأراضي الليبية، بدلا من مواصلة سفرهم إلى القارة العجوز على متن السفن الإيطالية.
تجدر الإشارة إلى أن آخر معطيات المنظمة الدولية للهجرة تشير إلى أن 111 ألفا و514 مهاجرا عبروا البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري، ووصل نحو 93.5 ألف منهم الأراضي الإيطالية، بينما لقي أكثر من 2360 آخرين مصرعهم في طريقهم الخطير إلى القارة العجوز بحثا عن الحياة الأفضل.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف