وكانت الحكومة الأمريكية أعلنت قبل بضعة أسابيع أنها حذفت شركة "كاسبرسكي لاب" من قائمة مزودي البرامج للاشتباه في أن لديها صلات لها مع وكالة الأمن الفدرالي الروسي.
وجاء في المقال الذي ارتكز على مصادر خاصة بالصحيفة: "على الرغم من التصريحات الصاخبة حول حظر استخدام برمجيات "كاسبرسكي لاب"، إلا أن أجهزة الدولة في الولايات المتحدة تواصل استخدامها".
وأكدت "واشنطن بوست"، أن البرمجيات الروسية مازالت تعمل على أجهزة الحاسوب الحكومية من ولاية أوريغون (غربا) وحتى كونيتيكت (شرقا)، مضيفة أنه يعتقد أن المكتب الفيدرالي للسجون ولجنة أمن المنتجات الاستهلاكية أيضا لم تمتثل قرار الامتناع عن استخدام هذه المنتجات.
ووفقا لجون موريسون، أحد موظفي وحدة تأمين خدمات أمن الدولة في ولاية كونيتيكت، فإن البرمجيات تعمل بشكل جيد، لذلك لم يتم التخلي عنها. وقال مسؤولون محليون آخرون في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، إنهم لم يتسلموا أي تعليمات رسمية بشأن القيود على "كاسبرسكي لاب".
وخلصت الصحيفة إلى أن مثل هذا الوضع، يشير إلى عدم وجود تعاون بين الحكومات الإقليمية والحكومة الاتحادية في مجال الأمن السيبراني.
تجدر الإشارة إلى أن مدير الاستخبارات العسكرية الأمريكية، فينسنت ستيوارت، كان قد أكد في شهر مايو الماضي، أن الاستخبارات في بلاده تراقب نشاط شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية ومنتجاتها البرمجية.
وكان البيت الأبيض شطب في الشهر الجاري، "كاسبرسكي لاب" من قائمة موردي البرمجيات الحاسوبية للاستخدام في المؤسسات الحكومية الأمريكية.
وردا على ذلك، أعلن مصدر من الشركة الروسية أنه لا يوجد لـ"كاسبرسكي لاب" أية علاقات أو ارتباطات مع أية حكومة، ولم ولن تساعد أية حكومة في تنظيم وتنفيذ التجسس السيبراني.
وقال المصدر: "وقعنا في وسط صراع جيوسياسي يحاول فيه كل طرف استخدمنا بيادق في لعبته".
المصدر: وكالات
إياد قاسم