وجاء هذا الإعلان ردا على تصريحات عضو الكونغرس الأمريكي جيمس ماكفورين الذي عارض زيارة الزعيم الفلبيني إلى الولايات المتحدة، المزمع القيام بها ردا على دعوة الرئيس دونالد ترامب.
وفسر ماكفورين موقفه بتسجيل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي إرتكبتها السلطات الفلبينية أثناء حملة مكافحة المخدرات.
ونقلت وكالة رويترز عن دوتيرتي قوله: "هذا الرجل يظن أنني سأزور أمريكا؟ لقد زُرْتُها وهذه البلاد مقيتة.. من الأفضل للكونغرس الأمريكي أن يفتح تحقيقا في الجرائم التي إرتكبها بحق المواطنين المسالمين الذين راحوا ضحايا الحروب في الشرق الأوسط"، مضيفا: "وإلا فسأضطر بنفسي إلى بدء التحقيق في ذنوبهم الماضية التي اقترفوها."
وانتقد السيناتور الأمريكي جيمس ماكفورين الرئيس رودريغو دوتيرتي أثناء جلسة لجنة مجلس النواب الأمريكي لحقوق الإنسان الذي اجتمع لمناقشة الحرب ضد تجار المخدرات التي يخوضها الرئيس الفلبيني وأسفرت عن خسائر جسيمة بين المواطنين. وتشير بعض المعطيات إلى مقتل زهاء 6 آلاف شخص نتيجة هذه الحملة. ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن كثيرا من القتلى راحوا ضحية الإعدامات التي نفذها الجيش، إلا أن السلطات الفلبينية تنفي ذلك نفيا قاطعا.
وسبق أن وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة إلى نظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي لزيارة واشنطن في مكالمة هاتفية جرت بينهما يوم 29 أبريل الماضي. إضافة إلى ذلك أثنى دونالد ترامب على الجهود التي يبذلها نظيره الفلبيني في مكافحة تجار المخدرات، قائلا إنه يمارس عملا رائعا وتمنى له نجاحا في ذلك.
وأثارت دعوة الرئيس الأمريكي هذه لنظيره الفلبيني وابلا من الإنتقادات من جانب ساسة الولايات المتحدة، الذين يعتبرون ما قام به دوتيرتي يرقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اشتهر بتصريحاته المتشددة بحق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث وصفه بـ"ابن العاهرة" وقال إن الوقت قد حان لوداع الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات